كشف علماء أن الاشخاص الذين يتعرضون لمستويات تلوث هواء تندرج ضمن "المبادئ الإرشادية تماماً" في بريطانيا، يمكن أن يتعرضوا لأضرار في القلب.
واكتشف فريق من الباحثين بقيادة علماء في جامعة كوين ماري بلندن أنه بعد ضبط المتغيرات المختلطة، ظهرت لدى العديد من الأشخاص الذين يتعرضون لمستوى منخفض من التلوث تغيرات في تركيبة القلب "مشابهة لتلك التي تظهر في المراحل المبكرة من فشل القلب".
وتضمنت الدراسة، التي نشرت في دورية "سيركيوليشن" الطبية، فحصاً لبيانات تم جمعها من حوالي 4000 متطوع في مشروع صحي بريطاني باستخدام اختبارات الدم والفحوص الطبية والتصوير بالرنين المغناطيسي لقياس وظائف القلب.
وأشار الباحثون إلى أن تلوث الهواء، هو أكبر عامل بيئي يمثل خطورة مرتبطة بالوفيات في بريطانيا. وقال الدكتور ناي أونج الأستاذ بجامعة كوين ماري الذي قاد تحليل البيانات: "على الرغم من أن دراستنا كانت قائمة على المراقبة، ولم تظهر بعد صلة سببية، إلا أننا شهدنا تغيرات واضحة في القلب، حتى عند مستويات منخفضة نسبيا من التعرض لتلوث الهواء".
وقال جيرمى برسون، مساعد مدير مؤسسة القلب البريطانية إن هذه الدراسة تظهر أن الحكومة بحاجة الى تبنى ارشادات منظمة الصحة العالمية (الخاصة بمستويات تلوث الهواء) في أقرب وقت ممكن.