أكد عضو مجلس النواب علي التكبالي أن رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج لم يستقل ولم يتراجع عن الاستقالة وإنما قال إنه سيسلم السلطة إذا ما تشكل مجلس رئاسي في ليبيا مضيفا في حوار مع بوابة إفريقيا الإخبارية أن السراج كان يعلم أنه لن يتم تشكيل مجلس رئاسي جديد وبالتالي فإنه باقي في السلطة.
إلى نص الحوار:
ما الرسالة التي أراد السراج إيصالها عندما حدد موعدا لاستقالته؟
السراج أراد أن يثبت أنه رجل ديمقراطي ويستمع إلى ما تقوله الأمم المتحدة وما يريده الليبيون وحينما قال إنه سيستقيل إنما قالها لأنه يعلم أنه لن تكون هناك حكومة جديدة ولا مجلس رئاسي جديد لأن التناقضات قوية وكثيرة ولأنه يعلم أن مختلف الأطراف لن تتفق وأن بعثة الأمم المتحدة ستتصرف بطريقة لن تتمكن بسببها القوى الليبية من تشكيل حكومة جديدة.
كيف قرأت خطاب السراج الذي تحدث فيه عن الاستقالة؟
السراج لم يستقل ولم يتراجع بعد ذلك عن الاستقالة وإنما قال إنه سيسلم السلطة إذا ما تشكل مجلس رئاسي في ليبيا وهو يعلم أن هذا المجلس لن يتكون لذلك هو باقي ولكي يبقى لابد أن يكون هناك سبب لبقائه فأوعز للبرلمان الموازي لأن يطالبوه بالعدول عن الاستقالة وتقدم مجلس الدولة الاستشاري بطلب منه لكي يبقى وقبل ذلك كله قالت الولايات المتحدة إنها تفضل أن يبقى السراج حتى لا يكون هناك فراغ حين يذهب وهذه كلها مسرحية هزلية تمهد لعدم حدوث أي تغيير وأن يبقى السراج ولا أعرف إلى متى سيبقى فإذا لم يتحرك الشعب فلن يحدث شئ جديد في ليبيا.
برأيك ما مستقبل الأجسام الناتجة عن اتفاق الصخيرات؟
الأجسام التي أنتجها اتفاق الصخيرات ستبقى وتحاول أن تجمل القضية وتقول إنها ستستفتي على الدستور وأنه سيجري عمل انتخابات وهي تدرك أنه لا يمكن الاستفتاء على الدستور في ظل حالة عدم الاستقرار التي تعيشها البلاد فهناك دول كبرى لا تريد لليبيا أن تستقر ولم تعطي بعد أوامرا لتعود ليبيا لمسارها الطبيعي.
إلى أي مدى تعول على الشارع الليبي في إحداث التغيير؟
لو لم يخرج الشعب في الشوارع عن بكرة أبيه ويطالب باستقلال البلاد واستقرارها فلن يكون هناك استقرار في ليبيا فبعد أن هزموا الجيش وأجبروه على الرجوع من العاصمة طرابلس لن تعود ليبيا التي نعرفها وسوف تتقاسم المليشيات الحكم وستنهب كل شئ كما فعلت في السابق وسنستفيق ذات يوم لنجد أن ليبيا هيكل عظمي ليس بها شئ.