أكد عضو مجلس النواب علي التكبالي أنه يتوجب على مجلس النواب أن رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبه يتصرف وكأنه الحاكم الوحيد في ليبيا ويتحدى مجلس النواب والشعب الليبي داعيا في مقابلة مع بوابة إفريقيا الإخبارية مجلس النواب لحسم هذا الأمر وتحجيم دور رئيس الوزراء.
إلى نص الحوار
مجلس الدولة أعلن رفضه لقانون انتخاب الرئيس معتبرا إياه معيب.. ما ردكم؟
مجلس الدولة لا يهمه إن كان قانون انتخاب الرئيس معيب أو غير معيب كل ما يهمه أن يكون مشاركا في صياغة القانون وأن يمنع قائد الجيش خليفة حفتر من الترشح للانتخابات لأنه يعتقد أن القانون فصل خصيصا لاستيعاب قائد الجيش والعسكريين الذين لا يريدهم مجلس الدولة ولا يريد بناء دولة وإنما يريد أن تكون هناك فوضى دائمة وهذا هو نهج الإخوان منذ أن عرفناهم.
ما هي أولويات مجلس النواب في هذه المرحلة؟
على مجلس النواب الآن أن يحسم مشكلة الحكومة حيث أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية يتصرف وكأنه الحاكم الوحيد في ليبيا ويتحدى مجلس النواب والشعب الليبي ويصدر قوانين وبلاغات ويعتبر الوزراء تابعين له ويتكلم بمنطق أنني أنا الذي أملك المال وأدفعه لذلك يجب على الآخرين إطاعة أوامري لذلك يتوجب على مجلس النواب أن يحسم الأمر وأن يحجم رئيس الوزراء إما بسحب الثقة عنه أو فرض أن يكون مجرد رئيس حكومة تسيير أعمال
وماذا بشأن قانون انتخاب مجلس النواب.. هل هناك موعد لمناقشته؟
لا أعتقد أن الأمر سيواجه أي عوائق فيمكننا دائما الاعتماد على القانون السابق وهذه ليست مشكلة كبرى رغم أن مجلس الدولة يريد أن يكون هناك مجلس شيوخ بمعنى أن يكون هناك مجلس أمه مكون من النواب ومن الشيوخ وأعتقد أن هذه معضلة أخرى تحتاج للتفكير ومدة من الزمن لا أعتقد أننا نملكها.
إلى أي مدى يوجد تنسيق بينكم وبين ملتقى الحوار الوطني؟
ليس هناك تنسيق بيننا وبين أعضاء ملتقى الحوار الوطني وأعتقد أن ملتقى الحوار كان قد وجد لإزالة العراقيل لكنه لا يستطيع أن يفعل شئ وقد أخذت البعثة الأممية تستخدمه لإغاظة مجلس النواب ثم تستعمل مجلس النواب لإغاظتنه وبذلك فإن ملتقى الحوار لا يعني لليبيين أي شئ.
كيف تتابعون الجدل المثار حول توزيع الدوائر الانتخابية؟
دائما سيكون هناك جدل حول الدوائر الانتخابية وكيفية توزيعها لأن الجميع لا يريد الاعتراف بأن الدوائر الانتخابية توزع حسب الكثافة السكانية فهناك من يقول يجب استخدام القاعدة القائمة على الاتساع الجغرافي وهناك من يرى أن السكان يكونون العامل الأساسي في هذا الأمر وبذلك فإن هذا الجدل لن يحسم.
إلى أي مدى تخشون من تأجيل موعد الانتخابات؟
تأجيل موعد الانتخابات أمر واقع وليس أمر نخشاه فالطريقة التي أثيرت بها عملية الانتخابات وتبناها الأشخاص الذين فرضوها علينا سوف لن تجعلها ناجحة وحتى إن فرضوها سوف تكون الأسوأ في العالم فهذه الأجواء غير مناسبة للانتخابات فالشعب يعاني الفقر وبالتالي سيكون عرضة للرشوة والهلع والخوف والحرمان وسيطرة المليشيات على كل شئ بالإضافة للتدخل الخارجي في شؤون البلاد وبذلك فإني أعتقد أن الانتخابات إن حدثت ستكون فاشلة