وصف رئيس وزراء الحكومة المؤقتة، عبد الله الثني، وضع الجنوب الليبي بأنه معقد وأكبر مشاكله الاستقرار الأمني، وفق قوله، لافتا إلى أن الحكومة المؤقتة دعمت بعض مديريات الأمن بالجنوب بالإمكانيات المتاحة لديها
وخلال لقاء تليفزيوني أذيع مساء الخميس، ونشرت الصفحة الرسمية للحكومة المؤقتة على موقع "فيس بوك" أبرز ما جاء فيه، قال الثني، إن نواب الجنوب غير واضحين في التعامل مع الحكومة المؤقتة وأغلبهم كانوا حاضرين لحوار الصخيرات، مضيفا إن بعض نواب الجنوب يتعاملون بازدواجية المعايير، فيطلبون الإمكانيات من الحكومة المؤقتة ويدعمون حكومة الوفاق سياسيا.
وتابع: "الجزء الأكبر من نواب الجنوب يبحثوا عن مصالحهم الشخصية وليس عن مصالح أهالي الجنوب"
وأشار عبد الله الثني، إلى أن الحكومة صرفت مبالغ مالية للمنطقة الجنوبية وقسمت في ما بين بعض النواب عن المنطقة، متابعا: "لم تعرف أين صرفت المبالغ المالية البالغ قيمتها 30 مليون دينار ليبي"
وذكر رئيس وزراء الحكومة المؤقتة، أن الحكومة أعطت سيارات لبعض البلديات بالمنطقة الجنوبية، تم اكتشاف بيعها في تشاد والنيجر.
استطرد قائلا: إن جزء كبير من الأجهزة في المنطقة الجنوبية ضعيفة، مشيرا إلى أن عميد بلدية سبها رفض استلام عدد من السيارات المسلحة، ورأى أنه لا توجد إرادة صادقة من أبناء الجنوب من تحقيق أمن واستقرار الجنوب
وأكمل: "ينقص الجنوب الحسم والرجال الفاعلين القادرين على تحمل المسؤولية، سبق وشكلنا قوة للداخلية ولم نجد أي ضابط من الداخلية لتحمل مسؤولية لقيادة تلك القوة"، مشيرا إلى أن القوات المسلحة بدأت بتشكيل كتائب مسلحة لفرض الأمن في المنطقة الجنوبية.