دعا رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبدالله الثني ،اليوم الأحد ،إلى تحالف عربي ،لإخراج الدولية الليبية من كبوتها ،و العمل بجدية على حل مشكلة تسليح الجير ،مشيرا أن هذا التحالف سيكون بمثابة ورقة ضغط كبيرة على المجتمع الدولي لرفع الحظر عن تسليح الجيش الليبي.

وقال الثني في حديث له اليوم الأحد ،مع صحيفة الحياة اللندنية ،"إنه تحدَّث مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عن تكوين ما أسماه بـ"جبهة دفاع عربية" عن ليبيا تقودها الدول الداعمة للحكومة والجيش الليبي، وفي مقدِّمتها مصر والسعودية والإمارات والأردن".

وأضاف الثني، أن التحالف العربي سيشكِّل ورقة ضغط كبيرة على المجتمع الدولي، فالتكاتف العربي ستكون ثماره إيجابية في المواقف الصعبة ،مشيرا محادثاته الأخيرة في القاهرة أثمرت "نتائج جيدة"، إذ تفهَّم المسؤولون في مصر خطورة الوضع في لبيبا وقال "ستكون هناك مساندة سياسية وأمنية من الرئيس عبدالفتاح السيسي والدولة المصرية".

و كشف الثني إنَّ تحركًا يُجرى من الدول الداعمة لليبيا، وفي مقدِّمها مصر والسعودية والإمارات لمخاطبة الصين وروسيا للحصول على السلاح وتدعيم الجيش الليبي.

وطالب الثني الدول العربية بدعم ومساندة الجيش والحكومة الليبية ،مشيرا أن الوضع في ليبيا يتطلب مزيدًا من التعاون العربي والضغط الدولي حتى يتم تسليح الجيش الليبي، "ففي الوقت الذي تستخدم فيه قوى الإرهاب من "داعش» و ميليشيات "فجر لبيبا" أحدث الأسلحة، نجد المجتمع الدولي يحاصر الجيش ويمنع عنه السلاح نهائيًّا، حتى لو عصا كهربائية. هذا الحصار يعرِّض ليبيا للخطر الداهم ويُمكِّن الإرهاب من السيطرة".

و أشار الثني في ذات السياق ،"إنه أجرى مع المسؤولين في هذا البلد الجار مباحثات ركزت على التنسيق، خاصة في الشق الأمني "من أجل دعم الجيش الوطني الليبي الذي يواجه آفة الارهاب، ويسعى بقوة لاستئصالها، وكذا الشرطة الليبية التي تقوم بدور بارز في تعزيز أمن الوطن والمواطن".