نعى رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبد الله الثني اللواء عمر الحريري الذي وافاه الأجَل رفقة زوجته نتيجة حادث مروري، وتقدم الثني بالتعزية إلى أسرة اللواء وزملائه رفقاء السلاح في الجيش الليبي.
وأكد الثني في بيان التعزية أن مآثر الفقيد الوطنية ومواقفه الشجاعة ستبقى نبراسا تهتدي به الأجيال الحاضرة والقادمة، كونه مثالا للرجل الشهم، ووطنيا وصادقا، دفع الكثير من سنوات عمره في السجن والإقامة الجبرية بسبب مقارعته للظلم والطغيان.
من هو الحريري ؟
عمر محمد سلطان الحريري الفرجاني , ولد سنة 1943 بمدينة بنغازي , مكان الإقامة الحالية مدينة طبرق حي المنارة , الرتبة لواء في الجيش الليبي , التحق بالكلية العسكرية عام 1964 و تخرج منها عام 1966 بدرجة ممتاز برتبة ملازم , انضم إلى حركة الضباط الأحرار بتاريخ 21 ـ 12 ـ 1964 و استمر عضواً فعالاً في التنظيم حتى إنقلاب عام 1969 على النظام الملكي , أوكلت له مهمة اعتقال الملك آن ذاك , و كان موجوداً وقتها ولي العهد حيث كان الملك خارج البلاد في زيارة إلى اليونان , تسارعت الأحداث بعد ذلك و ذهب في دورة للأركان و بعد عودته عين آمراً للواء التاسع المدرع و لمنطقة طبرق العسكرية , عين في يناير 1972 محافظاً لمنطقة الجبل الأخضر , في أبريل 1974 عين أميناً عاماً لمجلس الوزراء , عام 1975 اشترك في الحركة التي سميت حركة العمرين (عمر الحريري و عمر المحيشي) للأطاحة بنظام العقيد معمر القذافي و لم يكتب لها النجاح حيث هرب عمر المحيشى خارج ليبيا و أودع عمرالحريري و رفاقه السجن , في عام 1988 خرج من السجن عندما حطم القذافي السجون و أمر بخروج كل من فيها من معتقلين سياسيين فيما عرف حينها (بأصبح الصبح) , وضع عمر الحريري تحت الإقامة الجبرية و المراقبة المستمرة من قبل الأجهزة الأمنية للنظام السابق , بعد إندلاع أحداث 17 فبراير التحق عمر الحريري بها و تولي الملف العسكري بالمجلس الانتقالي , عين وزيراً للدفاع في حكومة المجلس الإنتقالي ثم قدم استقالته , رجع عمر الحريري بداية عام 2012 إلى طبرق واعتزل العمل العسكري و السياسي و رفض عروضاً كثيرة لتولي بعض المناصب التي عرضت عليه , يوم الإثنين 2 نوفمبر 2015 وافته المنية هو و زوجته و زوجة إبنه بسبب حادث سير بمدينة القبة .