أعلن الإثنين حزب الجهة الإسلامية للإنقاذ المحظور في الجزائر عن مقاطعة انتخابات الرئاسة المقررة يوم 17 أبريل/ نيسان القادم لأنها "محددة النتائج سلفا" لصالح الرئيس بوتفليقة المترشح لولاية رابعة.

جاء في بيان للحزب وقعه رئيسه عباسي مدني المقيم بقطر "الجبهة الإسلامية للإنقاذ ترفض أن تشارك في انتخابات 17 أفريل (أبريل/نيسان) 2014  لأنها محددة النتائج سلفا لصالح مرشح عاجز ملوم استحوذت عليه بطانة سوء تتصرف باسمه مسخرة إمكانات الدولة والمال القذر والإعلام المنحاز بطريقة مكشوفة ومقززة فضلا عن تحويل وزراء الحكومة إلى تنسيقية مساندة و تحويل الإدارة إلى حزب غير معتمد لصالح العهدة الرابعة".

وأشار المصدر إلى  "الجبهة الإسلامية للإنقاذ بعد تقليب الأمور على مختلف وجوهها ترى أن الانتخابات في موعدها المحدد في ظل الظروف المحيطة بها لا تجدي نفعا ولا تقدم حلا سياسيا لأزمة البلاد فضلا عن أنها تحمل في طياتها مخاطر جمة ومفاسد عظيمة تشكل تهديدا لأمن البلاد و استقرارها ووحدة الشعب والوطن والجيش".

والجبهة الإسلامية للإنقاذ هي حزب محظور في الجزائر حله القضاء عام 1992 بعد إلغاء الانتخابات البرلمانية التي فاز بها بتهمة "التحريض على العنف" .

ويرى بيان الحزب أن "الجبهة الإسلامية للإنقاذ ترى أن الموقف الأرشد والأصوب لا يكمن في مجرد إعلان مقاطعة دون تفعيليها شعبيا ولا مشاركة في انتخابات صورية يراد لها أن تضفي شرعية على نظام فاسد مستبدّ آيل للزوال".

ودعا "إلى تنظيم مرحلة انتقالية حقيقية تشارك فيها جميع الفعاليات السياسية والاجتماعية المعتمدة والمحظورة بما في ذلك الجبهة الإسلامية للإنقاذ وبمشاركة السلطة. وأهم معالمها وضع دستور توافقي من طرف هيئة تأسيسية".ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات الجزائرية على ما جاء في بيان الجبهة الإسلامية للإنقاذ.

وجاء إعلان الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة مقاطعة انتخابات الرئاسة بعد قرار مماثل من عدة أحزاب وشخصيات في الساحة تنشط تحت لواء مايسمى "تنسيقية الأحزاب والشخصيات المقاطعة  للإنتخابات" وتضم أربعة أحزاب ثلاثة منها إسلامية وهي حركتا مجتمع السلم  والنهضة وجبهة العدالة والتنمية إلى جانب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية ذي التوجه العلماني.كما تضم المرشحين المنسحبين من سباق الرئاسة وهما رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور ورئيس حزب جيل جديد جيلالي سفيان.