أعرب الدبلوماسي الليبي السابق إشتيوي الجدي، عن إشادته بما أسماه "موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الرافض للتدخل العسكري الأجنبي في ليبيا سنة 2011، وتنديده بجريمة اغتيال الزعيم الليبي معمر القذافي" بحسب تعبيره.
وقال الجدي، في تصريح لـ"بوابة أفريقيا الإخبارية" تعقيبا على تصريح رئيس مجموعة الاتصال الروسية لتسوية الأزمة الليبية، ليف دينغوف، "نُقدّر الدور الروسي الإيجابي في محاولة معالجة الأوضاع الناجمة عن ذلك التدخل العسكري الظالم، ونرحّب بما جاء في تصريح السيد ليف دينغوف، بخصوص الاتصالات الروسية مع الدكتور سيف الإسلام معمر القذافي، وحرص القيادة الروسية على دور أساسي لأنصار القائد الليبي معمر القذافي في حل الأزمة الليبية من خلال نجله الدكتور سيف الإسلام"، مشيرا إلى أن حرص القيادة الروسية على التواصل مع الدكتور سيف الإسلام، ينم عن بُعد نظر وفهم عميق للحالة الليبية وحسن تقدير لموقف الشعب الليبي الداعم في معظمه للدكتور سيف الإسلام.
وفيما يتعلق بخصوص تخوف دينغوف، من ما أسماه بالعقوبات المفروضة ضد سيف الإسلام القذافي، قال الجدي أن "مطالبة المدعي العام للمحكمة الجنائية للدكتور سيف الإسلام بالمثول أمامه، ليس لها أي تأثير قانوني على أحقيته في التقدم للترشح للانتخابات الرئاسية الليبية المزمعة، وليس بوسع المحكمة الجنائية الدولية الاعتراض على ذلك".
وأضاف الجدي: "هناك سابقتين مشابهتين إحداهما حالة السيد اوهورو كينياتا - نجل الرئيس الكيني السابق، الذي كان مطلوباً لدى المحكمة الجنائية الدولية منذ سنة 2010، ولم يحول ذلك دون خوضه للانتخابات الرئاسية الكينية سنة 2013 حيث فاز بنتيجتها وأصبح رئيساً لكينيا، وبعد ذلك حدثت تسوية بينه وبين المحكمة الجنائية الدولية انتهت بإسقاط مطالبتها بتسليمه.. والحالة الأخرى، إعادة انتخاب الرئيس عمر البشير، المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية منذ سنة 2009، ومع ذلك خاض انتخابات الرئاسة السودانية سنة 2015 وحاز على فترة رئاسية جديدة لمدة 5 سنوات أخرى، مع ملاحظة أن مجلس الأمن الدولي وكبريات الدول الغربية -التي تدّعي إعلاميا انزعاجها من تصرفات- لم تعترض على تجديده لرئاسته ومازالت تتعاطى معه ومع حكومته دونما تحفظ رغم إصدار المحكمة الجنائية الدولية لعدة مذكرات اعتقال بحقه".
وفي الختام، أكد الدبلوماسي الليبي السابق إشتيوي الجدي، على أنه " لا يمكن بأي حال من الأحوال تجاوز سيف الإسلام، وإن لا حل في ليبيا إلا بوجوده وتحت رعايته لأنه الوحيد المؤهل لجمع عموم الشعب الليبي حوله ومن بيده مفتاح المصالحة الاجتماعية والسياسية، وغير ذلك لا يعنى سوى حرث في البحر".