دعا وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عثمان الجرندي، في كلمته أمام الدورة 158 لمجلس وزراء الخارجية العرب، إلى بلورة تصور عربي عملي، وخطة تحرّك فاعلة لمواجهة التحديات الماثلة، التي تشكل خطرا على الأمن العربي في مفهومه الشامل، بما في ذلك الغذائي والطاقي والاقتصادي والاجتماعي والصحّي.

وأكّد الجرندي، ضرورة توفر الإرادة المشتركة لإيجاد حل مشترك يتجاوز مرحلة التشخيص إلى مرحلة الفعل والاستجابة، معتبرا أن القضايا الجوهريّة العربية ماتزال معلّقة منذ سنوات، كما أن التحولات الإقليمية والدولية زادتها تعقيدا، وفق بلاغ صادر اليوم الاربعاء عن وزارة الخارجية.

كما أبرز أهمية أن يكون للجامعة وللمجموعة العربيتين دور حيوي في خضمّ الصراعات والأزمات، بعيدا عن حالة الاستقطاب الدولية السائدة، داعيا إلى ضرورة تحويل التحديات إلى فرص لتعزيز التعاون العربي المشترك، وإصلاحِ المنظومة وِفق آليات جديدة ومقاربات مبتكرة، تقوم على حوار صريح وبنّاء، تأخذ بعين الاعتبار أولويّات المنطقة وتحدياتها.

ودعا الجرندي إلى تقييم مشترك موضوعي وصريح للأهداف والآليات التي يقوم عليها العمل العربي المشترك، وملاءمتها مع التحديات الجديدة التي تواجهها الدول العربية، حتى تتمكّن من التوظيف الأمثل لإمكانياتها في إطار من المنفعة المتبادلة.