ساهم تفاعل الجزائريين على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة على تطبيق الفايسبوك الذي يعتبر الأكثر استعمالا على غرار التطبيقات الأخرى. وانتقادهم لعديد التصرفات الطائشة خاصة لمستعملي الطرق والسائقين، في وضع حد لكثير منهم واحالتهم على المحاكم لتطبيق القانون.
ومع إنشاء فرق مكافحة الجريمة الالكترونية، في جهازي الشرطة الجزائرية والدرك الوطني، ومتابعتهم لكل الأحداث والمخالفات التي تبث على الفايسبوك، وكل التبليغات عبر الفيديوهات التي تشير الى تعريض حياة الجزائريين الى خطر أو مكتسباتهم، وكل التصرفات غير المسؤولة، تم حل الكثير من القضايا و توقيف العديد من المخالفين و المجرمين.
فقد وثقت إحدى التسجيلات التي نشرتها إحدى الصفحات على الفايسبوك مؤخرا، توقف موكب لحفل زفاف بالجزائر العاصمة، على مستوى الطريق السريع الغربي الرباط بين بلديتي بن عكنون وزرالدة، وقيامهم بالغلق الكلي للطريق على مستوى منتزه دنيا. و هو الأمر الذي استهجنه كل من رأى الفيديو، لما فيه من أذى لمستعملي الطريق. خاصة وأنه وقت الذروة المسائية، التي يعود فيه قاطنوا غرب العاصمة الى منازلهم.
ومع انتشار الفيديو على صفحات التواصل الاجتماعي، وتوثيقه لسلوكيات غير حضارية ومتهورة، والتي نص المشرع الجزائري مادة عقابية لها و المتمثلة في المادة 408 من قانون العقوبات، تم إخطار الجهات القضائية المختصة، وعليه فتحت وحدات الدرك الجزائري تحقيقا في القضية.
وبعد استغلال كل المعلومات والأدلة والوسائل المتوفرة لمصالح الدرك الجزائري، منها كاميرات المراقبة المرورية، تم توقيف 11 شخصا متسببا في غلق الطريق، وحجز 07 مركبات خاصة بهم بالإضافة الى 08 دراجات نارية، حيث تم اليوم الأحد، تقديمهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس.
وفي بيان لمصالح الدرك الجزائري، أكدت أن هذا الفعل، قد تسبب في ازدحام خانق لحركة المرور وشلل تام لها، كما قام هؤلاء السواق بمناورات خطيرة أثناء السياقة، كادت أن تسبب في حوادث خطيرة على مستوى الطريق السيار.
كما حذرت ذات المصالح من التوقف العشوائي والنزول من المركبات، وسط الطريق وأخذ صور وفيديوهات، التي قد تتسبب في عرقلة حركة المرور وإعاقتها، وهو تصرف غير مبال بأمان مستعملي الطريق والأخطار التي قد تنجر عن مثل هذه التصرفات.