اختتمت اليوم الأربعاء، أشغال المؤتمر الـ 33 للإتحاد العام العربي للتأمين، المنعقد بعاصمة الغرب الجزائري وهران، تحت شعار "الوضع الجديد وتداعياته على صناعة التأمين: ماهي التحديات وهل من فرص للسوق العربي للتأمين".
حيث أوصى المشاركون بضرورة الإسراع في التحول نحو الرقمي الذي بات حتمية من أجل ضمان فعالية أكثر وتطور أسرع للقطاع للمساهمة في تنمية المنطقة العربية برمتها، بالإضافة إلى الاهتمام بالأمن السيبراني لما يشكله من تهديد على أنظمة المعلومات العربية.
كما دعا الحاضرون في المؤتمر إلى الاهتمام بالإعداد المسبق من قبل شركات التأمين و إعادة التأمين لمخططات المخاطر، للتقليل من الّآثار السلبية للكوارث الطبيعية والصحية وتحديد هذه الأخطار والعمل على وضع خرائط ونماذج لها على مستوى كل بلد على حدى، ثم على المستوى العربي مع ضرورة تعزيز العمل العربي المشترك في هذا الميدان و التعاون مع الهيئات الدولية أيضا.
وتمت المطالبة على بالعمل تشجيع الشمول المالي على المستوى العربي، من أجل انخراط عدد أكبر تحت مظلة التأمين عن طريق تشجيع التأمين المتناهي الصغر بالتوازن مع التأمينات الفلاحية، إضافة إلى تطوير الإطار التنظيمي والمعايير المهنية لنمو الأسواق التأمينية العربية.
كما شدد المؤتمرون على ضرورة الاستعانة بالشباب، و تكوينهم ليصبحوا كوادر مؤهلة خاصة في وضع المخططات وتحليل البيانات، والاحتمالات والإحصائيات و غيرها من المهام المرتبطة بقطاع التأمين، وكذا العمل على التنسيق بين الاتحاد العام العربي للتأمين وجميع الجهات المختصة في الوطن العربي المشرفة على التعليم والتكوين، خاصة معهد التأمين العربي الذي يوجد مقره بالأردن من أجل تقديم التكوينات المناسبة.
وخلال حفل الاختتام، أكد رئيس الاتحاد العام العربي للتأمين يوسف بن ميسية، الذي استلم مهامه الجديدة خلال هذا المؤتمر عن التزامه بتوطيد مكتسبات الاتحاد، والعمل مع كافة الشركاء العرب على تنمية قطاع التأمين بالوطن العربي خلال السنتين اللتين تترأس فيهما الجزائر هذه الهيئة.
أما الأمين العام للاتحاد العام العربي للتأمين، شكيب أبو زيد، فقد أكد أن تنظيم هذا المؤتمر "كان تحديا كبيرا رفعته الجزائر بكل جدارة واستحقاق كدأبها دائما و سهرت على تنظيمه في أحسن الظروف". شاكرا السلطات الجزائرية على توفيرها لكافة وسائل الراحة والعمل لضيوف الجزائر العرب والأجانب.
ويذكر أن أشغال المؤتمر الـ 33 للاتحاد العام العربي للتأمين، دارت على مدار ثلاثة أيام بمركز المؤتمرات محمد بن أحمد بوهران وعرف حضور أكثر من 1.200 مشارك، من 41 دولة من بينها 20 دولة عربية.