اقتحم أعضاء من اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني (الحزب العتيد والحاكم لعدة أجيال)، أمس الخميس، المقر الرئيسي للحزب بمنطقة حيدرة في الجزائر العاصمة، مطالبين برحيل الأمين العام أبو الفضل بعجي.

وشهد مقر حزب جبهة التحرير الوطني، احتجاجا كبيرا من طرف عدد من أعضاء اللجنة المركزية الذين طالبوا برحيل أمينه العام أبو الفضل بعجي، حيث كشف عضو اللجنة المركزية حسين صديقي، أن أكثر من 300 عضو من اللجنة المركزية دخلوا مقر الحزب وسيعقدون اجتماعا لعزل بعجي وتنصيب هيئة قيادية جماعية.

وأضاف المتحدث أن اقتحام المقر جاء بعد ان رفض بعجي استدعاء وعقد دورة استثنائية لانتخاب أمين عام.


معارضو بعجي يقتحمون مقر الحزب ويعلنون شغور منصبه

وأعلنت هيئة التنسيق الوطنية لحزب جبهة التحرير الوطني، سحب الثقة من الأمين العام أبو الفضل بعجي وتجريده من صفة المناضل في صفوف الحزب، كما قام منسق الهيئة بدخول مكتب بعجي بحضور محضر قضائي.

وجاء في بيان لأعضاء اللجنة المركزية، إعلان حالة شغور منصب الأمين العام للحزب، كما أعلن أعضاء اللجنة المركزية أن هيئة التنسيق ستواصل تسيير الحزب إلى غاية عقد دورة اللجنة المركزية في أقرب وقت.

الأمين العام: سجلنا 3 دعاوى قضائية بعد اقتحام مقر الحزب من طرف البلطجية.

ورد الأمين العام أبو الفضل بعجي خلال ندوة صحافية نظمها، أمس الخميس عقب أحداث اقتحام مقر الحزب، أنه يستحيل أن يقوم إطارات وأعضاء من اللجنة المركزية بالأعمال التي وصفه بـ "البلطجية" التي شهدها مقر حزب جبهة التحرير الوطني بحيدرة.

واتهم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني بعض الأطراف بمنح الأموال لعدد من أشباه المناضلين وتحريضهم على تخريب مقر الحزب والقيام بأعمال تخريبية، الهدف منها التشويش على الحزب وزعزعته خلال الانتخابات المحلية المزمع تنظيمها شهر نوفمبر المقبل.

إلى ذلك تساءل بعجي عن سبب قيام هؤلاء الأشخاص باقتحام مقر الحزب في هذا الوقت بالتحديد، مشيرا إلى إن هؤلاء "عملاء" كما وصفهم، هدفهم تكسير الحزب لا أكثر ولا أقل.

ولم يتوانى أبو الفضل بعجي في اتهام أمين عام سابق بالوقوف وراء الأحداث التي شهدها مقر حزب جبهة التحرير الوطني صباح الخميس.