انطلقت وزارة الفلاحة و التنمية الريفية في الجزائر، في التحضير الاستباقي لحملة الحرث والبذر للموسم الزراعي المقبل (2021/2022)، تحسبا لإمكانية الهطول المبكر للأمطار، من خلال تعزيز إجراءات الدعم للفلاحين، و توفير البذور المعالجة والأسمدة.

و أوضح مسعود بن دريدي، مديرضبط وتنمية الانتاج الفلاحي بالوزارة، أن" الوزارة قررت مباشرة التحضير لحملة الحرث والبذر للموسم المقبل، بداية من شهر يوليو بدلا من شهر سبتمبر كما كان معمولا به في السنوات الماضية، وهذا بالموازاة مع حملة الحصاد الحالية".

ومع تقديم موعد انطلاق حملة الحرث والبذر فإنه تقرر أيضا اختزال وتبسيط عدة اجراءات وتعزيز عمليات الدعم للفلاحين.

وفي سياق اجراءات الدعم المتخذة، فقد تقرر تأجيل تسديد قرض "الرفيق" من طرف الفلاحين زبائن بنك الفلاحة والتنمية الريفية "بدر"، الذين تضرروا من الجفاف في بعض المناطق ولم يحققوا مردودية تمكنهم من استئناف نشاطهم خلال الموسم الجاري.

وعليه، فسيتم  دراسة الملفات "حالة بحالة"،حسب ما أشار اليه المسؤول بالوزارة، من أجل تمكين الفلاحين الذين يتأكد تضررهم، من الاستفادة من قروض جديدة تسمح لهم بمواصلة النشاط.

ويتعين على الفلاحين المعنيين إيداع ملفاتهم على مستوى اللجنة الولائية لمتابعة وتحضير حملة الحرث والبذر، بغرض إعداد تقرير يتم على أساسه اتخاذ القرار النهائي.

وذكر المسؤول في هذا الإطار بأن العملية تتم ضمن شباك موحد على مستوى كل ولاية، يضم تعاونية الحبوب والبقول الجافة، والصندوق الوطني للتعاون الفلاحي، وبنك الفلاحة والتنمية الريفية، والمديريات الفلاحية، وهو ما يسمح بتسريع معالجة الملفات.