نجحت قوات الأمن والجيش الجزائرية في التعرف على هوية قاتل الرهينة الفرنسي هيرفي غوردال، وفق ما أوردت صحيفة الوطن الجزائرية السبت.

وأضافت الصحيفة أن قوات الأمن نجحت في التعرف على هوية كلّ الأشخاص الحاضرين في شريط الفيديو الذي بثه تنظيم جند الخلافة عند نحر الرهينة المختطف، وأَضافت الصحيفة أن القاتل يدعى بشير خرزة وهو من مواليد منطقة باب الواد في العاصمة الجزائرية وأحد المعاقل المعروفة للمتشددين الإسلاميين زمن الحرب الأهلية وسنوات الرعب التي عرفتها الجزائر في تسعينات القرن الماضي.

سوابق
وقالت الصحيفة إن خرزة، الذي يبلغ 50 سنة من العمر، متورط في عدد من الجرائم المماثلة السابقة والعمليات الإرهابية ويشغل عملياً منصب المفتي الشرعي في "تنظيم جند الخلافة".

وكشف الصحيفة أن الأمن الجزائري توصل أيضاً إلى تحديد هوية القياديين الآخرين في الشريط ، أهمهما عثمان العاصمي وأبوسليمان البومرداسي.

وقالت الوطن إن المخابرات الجزائرية نجحت في تحديد هوية أغلبية الملثمين الذين ظهروا في الشريطين الذين بثهما التنظيم عند اختطاف الرهينة وبعد مصرعه، ويبلغ العدد الجملي للمطلوبين الجدد الذين أصبحوا على رأس المطلوبين للأمن الجزائري 32 شخصاً، إضافة إلى أمير التنظيم الذي لم في الشريط ولكن أمكن التعرف على صوته في الشريط، وهو المدعو الغوري.

طموح إعلامي
وأضافت الوطن أن الغوري الذي غادر السجن في 2006، بسبب تورطه في الإرهاب انشق عن تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، وعلى دروكدال بسبب طموحه الشخصي، وصراعه مع زعيم التنظيم الإرهابي على الزعامة، مفضلاً اللحاق بتنظيم داعش على الولاء لزعيمه السابق.

وأفادت الصحيفة نقلاً عن مصادر أمنية أن ولاء التنظيم الجديد لداعش، لا يعكس وجود ترابط هيكلي أو تنظيمي مع تنظيم داعش الأصلي، بقدر ما يعكس رابطاً إعلامياً واتصالياً "فهدف التنظيم لا يتجاوز البحث عن الشهرة وتسليط أضواء الإعلام عليه".