جدد الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الجزائري، الثلاثاء، تعهده بضمان إجراء الانتخابات الرئاسية المقررة في البلاد في 18 أبريل المقبل، في كنف الهدوء والسكينة والأمن والاستقرار، والولاء لرئيس البلاد عبد العزيز بوتفليقة.
تصريحات صالح، جاءت خلال زيارته التفقدية للوحدات العسكرية المرابطة على طول الشريط الحدودي لجنوب الجزائر.
وأضاف صالح: "إن العقل السليم والتفكير السوي والموضوعي، يستدعي بالضرورة النظر والتأمل في الحصيلة الأمنية المحققة، بعد سنوات الجمر التي مرت بها الجزائر".
وتابع صالح: "فالحصيلة تؤكد أن مهر استرجاع أمن الجزائر واستقرارها كان عظيما، وتؤكد مدى تماسك الشعب مع جيشه وترابطهما فكرا وعملا، وتؤكد تلازم طريقهما وارتباط مصيرهما وتلاحمه، بل وتوحد نظرتهما نحو المستقبل، فكلاهما واحد لأن الوطن واحد، وذلكم هو سر قوة العزيمة وصلابة الإرادة التي بها تم استرجاع أمن الوطن وانتزاعه انتزاعا من بين براثن دنس الإرهاب".
على صعيد آخر خرج صحفيو المؤسسات الإعلامية الحكومية بالجزائر الثلاثاء، في وقفة سلمية منددة بما وصفوه بالضغط الذي يمارس على أقلامهم من خلال "تجاهل المسيرات التي خرج لها المناهضون لترشح بوتفليقة لعهدة رئاسية جديدة".
ورفع الصحفيون، الذين وقفوا على بوابة المقر الرئيسي للتلفزيون الرسمي، شعارات "كسر القيود عن حرية التعبير، رافعين شعار "نحن نقدم خدمة عمومية وليست حكومية".
وطالب الصحفيون المتظاهرون "بإطلاق سراح حرية التعبير التي يكفلها القانون الجزائري، معربين عن أسفهم لما وصل إليه وضع الإعلام في البلاد".
يذكر أن هذه هي المرة الأولى في تاريخ الجزائر المستقلة التي يشارك فيها صحفيو التلفزيون والإذاعة الحكوميين في احتجاج للمطالبة باستمرار موجة المطالب الشعبية المناهضة لترشح بوتفليقة للعهدة الخامسة.
وتعيش الجزائر منذ يوم الجمعة الماضي، حراكا شعبيا غير مسبوق رفضا لترشح الرئيس بوتفليقة لولاية خامسة، في حين دعا رئيس الوزراء أحمد أويحيي، إلى الاحتكام للصندوق الذي سيكون الفيصل بين المترشحين في الانتخابات الرئاسية.
ويتواجد بوتفليقة، الذي سيكمل عامه الـ82 السبت المقبل، منذ مساء أول أمس الأحد بجنيف لإجراء فحوصات طبية دورية، حيث يتوقع أن تستغرق إقامته في سويسرا فترة قصيرة بحسب بيان رئاسة الجمهورية.