انطلقت فعاليات الطبعة الـ16 للصالون الدولي، للتجهيزات والتكنولوجيات وخدمات الماء، اليوم الإثنين، بالمركز الدولي للمحاضرات في الجزائر العاصمة، و يشارك في الصالون 100عارض من مهنيي قطاع المياه في الجزائر.

ويشكل الصالون فرصة للمؤسسات المشاركة لتبادل الخبرات، طوال أربعة أيام والى غاية 30 سبتمبر /أيلول الجاري، من خلال برنامج تنشيطي وندوات ونقاشات حول الرهانات الحالية لقطاع المياه، حيث ستنظم الوكالة الوطنية للتسيير المدمج للموارد المائية والوكالة الوطنية لتثمين نتائج البحث والتطور التكنولوجي، خلال الصالون مسابقة وطنية لأفضل مشروع بحث بعنوان "البحث العلمي في خدمة الماء"، بحيث سيمثل فرصة لإقامة علاقات جديدة والحصول على معلومات تقنية وتنظيمية والبحث عن ابتكارات تكنولوجية.

وذكَّرَ المنظمون في حفل الافتتاح، بمخطط الطوارئ الجديد الذي يقترح تزويد الولايات الساحلية بمحطة تحلية مياه البحر، ويقترح كمرحلة أولى إنجاز محطة بسعة 250.000 لتر مكعب/يوميا بغرب العاصمة، وأخرى بسعة 400.000 متر مكعب/يوميا برأس جنات ومحطة ثالثة بالطارف قدرها 250.000 متر مكعب/يوميا، في انتظار مشاريع أخرى هي قيد الدراسة لتجسيدها في كل من وهران ومستغانم وجيجل وبجاية وتيزي وزو.

وعلى المدى المتوسط، تقترح استراتيجية قطاع الموارد المائية، تنصيب محطات تحلية مياه البحر في الولايات الساحلية الـ 14 والتي تعرف كثافة سكانية قدرها 95 بالمائة، كما ستسمح هذه المحطات بتزويد المناطق التي تبعد بـ 150 كم على الشريط الساحلي والواقعة في الهضاب العليا.

وحسب وزارة الموارد المائية فإن الجزائر قد عرفت نقصا في تساقط الأمطار قدر بين 20 و30 بالمائة خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وهو ما يجعل من تحلية مياه البحر خيارا حتميا.