تنقل رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق السعيد شنقريحة، اليوم السبت، إلى المستشفى العسكري للجيش بالجزائر العاصمة، لإلقاء النظرة الأخيرة والترحم على أرواح 26 شهيدا للوطن، الذين سقطوا خلال عمليات إخماد الحرائق بولايتي تيزي وزو وبجاية، قبل نقلهم لولاياتهم الأصلية، حيث سيُسجّون بالتشريفات العسكرية.

وعلى إثر هذا المصاب الجلل الذي ألم بالجزائر، جراء فقدانها لثلة من أبنائها جراء الحرائق الإجرامية، حسب مع أكدته السلطات الجزائرية، أبدى الفريق سعيد شنقريحة تعاطفه الكبير و تضامنه العميق مع عائلات الضحايا ومشاطرتهم آلامهم وأحزانهم مؤكدا وقوف الجيش الجزائري، إلى جانبهم مجددا لهم تعازيه الخالصة.

 كما تقدم الفريق شنقريحة بخالص الشكر والتقدير على الهبة التضامنية وروح التآزر والمواساة المُفعمة بمشاعر التعاطف الصادق التي أبداها الشعب الجزائري في هذه الفاجعة الأليمة.

وفي الكلمة التأبينية التي ألقاها بالمناسبة، أكد مدير الإيصال والإعلام والتوجيه لأركان الجيش الوطني الشعبي، "أن هؤلاء الأبطال الذين ضحوا بأنفسهم ووهبوا أرواحهم فداءً للوطن وإنقاذ إخوانهم المواطنين من لهيب نيران الحرائق الإجرامية التي اندلعت في عدة مناطق من وطننا الغالي هي جرائم في حق الإنسانية وفي حق الطبيعة حاول الأعداء من خلالها إشعال نار الفتنة وخلط الأوراق وزرع الفوضى والهلع واليأس في نفوس المواطنين فوجدوا الرجال الأشاوس بالمرصاد، هؤلاء الأشاوس الذين رغم محاصرتهم بنيران الغابات الملتهبة من كل جانب أبوا إلا أن يقاوموا ويصمدوا ويكافحوا النيران المتأججة بكل إصرار ومثابرة وإيمان، وأفشلوا المؤامرات والمخططات الدنيئة المعادية التي تستهدف الجزائر أرضا وشعبا، فقدموا أجمل صور التلاحم والتآزر والتضامن والتضحية والفداء".

وتجدر الإشارة أن 26 شهيدا تم توديعهم بالمستشفى المركزي للجيش بعين النعجة، ونفس المراسم تمت بالمستشفى الجهوي للجيش بقسنطينة بالناحية العسكرية الخامسة لتوديع 07 شهداء، رحمهم الله جميعا.