أعلن الوزير الأول الجزائري أيمن بن عبد الرحمان، اليوم الإثنين، عن استعداد الجزائر لاحتضان القمة المقبلة لحركة بلدان عدم الانحياز، خلال إلقاء كلمته أمام المشاركين في مؤتمر الاحتفال بالذكرى الستين، لتأسيس حركة بلدان عدم الانحياز، المنعقد ببلغراد عاصمة جمهورية صربيا.
ونقل الوزير الأول، تحيات الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الذي كلفه بتمثيله اليوم في أشغال هذه القمة، وارسال تمنياته بالنجاح لأشغالها، كما أعرب عن خالص الشكر والتقدير لجمهورية صربيا الصديقة حكومة وشعبا، لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وحسن التنظيم لهذا الاجتماع التاريخي المخصص للإحتفاء برسالة عدم الانحياز.
وانتهز بن عبد الرحمان هذه الفرصة، ليقدم تهانيه لصربيا ولأذربيجان على هذه المبادرة التي ستعمل دون أي شك على زيادة تعزيز التعاون والتآزر بين دول الحركة والرقي لمستوى الهدف المشترك لإعلاء مبادئ باندونغ وصحوة بلغراد المشهودة.

ورافع الوزير الأول الجزائري في كلمته، عن حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، قائلا "إن الدفاع عن القضايا العادلة ينبغي أن يرتكز على حق الشعوب في تقرير المصير الذي يشكل أحد المبادئ المؤسِّسَة لفلسفة الحركة ولعملها". مؤكدا أنه يحيي الدعم الثابت والمستمر للحركة لهذا المبدأ في الوقت الذي يتعرض فيه لشتى محاولات التقويض وتحريف أسسه القانونية كما كرسها ميثاق الأمم المتحدة والقرارات ذات الصلة.وتابع الوزير، إنه قد كان لوقوف حركة عدم الانحياز إلى جانب الشعوب المطالبة بحريتها واستقلالها الأثر البالغ في انعتاق هذه الشعوب من أغلال الهيمنة الأجنبية والاستعمار..
وأكد الوزير الأول، إن القضية الفلسطينية، تبقى في صلب اهتمامات حركتنا التي تبقى واعية تماما بمسؤولياتها التاريخية والأخلاقية والقانونية لتأكيد دعمها الثابت للشعب الفلسطيني في سعيه إلى انتزاع حقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف، بما في ذلك حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشريف.
كما تجدد الجزائر تمسكها و التزامها بمبادرة السلام العربية الرامية لتكريس حل الدولتين وتحرير كافة الأراضي العربية المحتلة بما فيها الجولان السوري، يضيف الوزير الأول