قال مصدر بوزارة الداخلية الجزائرية، اليوم الثلاثاء، إن بلاده تلقت أكثر من 4 آلاف طلب لجوء من ليبيين خلال النصف الثاني من السنة الماضية بسبب تردي الأوضاع الأمنية والسياسية في بلادهم.
وأشار المتحدث، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، لوكالة الأناضول، إلى أن "وزارة الداخلية الجزائرية تنظر حاليا في 4250 طلب لجوء من مواطنين ليبيين بسبب الأوضاع الأمنية المتردية في بلدهم"، تقدموا بها خلال النصف الثاني من العام الماضي.
وأوضح أن "موقف السلطات الجزائرية واضح بشأن ليبيا، فنحن ندعم سكان الجنوب الغربي لليبيا، كما نرفض التدخل في الشؤون الداخلية".
من جهته، قال عساس خالدي، عضو لجنة الإغاثة الحكومية الجزائرية التي تم تشكيلها لنقل مساعدات إلى جنوب غربي ليبيا، إن "أكثر من 800 مواطن ليبي طلبوا اللجوء إلى الجزائر في الفترة الممتدة بين شهري نوفمبر (تشرين الثاني) 2014 ومنتصف شهر يناير (كانون ثان) الجاري".
وتابع للأناضول أن "أغلب هؤلاء برروا طلباتهم بأصولهم الجزائرية، وبوجود أقارب لهم في محافظة اليزي المحاذية للحدود الليبية بالجنوب الشرقي للجزائر".
وقال مصدر أمني جزائري، طلب عدم الكشف عن هويته، لوكالة الأناضول، إن "وجهاء من قبائل جنوب غرب ليبيا طلبوا عبر وسطاء جزائريين تسوية وضعية عشرات الأسر التي تنحدر من أصول جزائرية من قبيلتي الزنتان والجرامنة بالإضافة إلى أسر لها صلات قرابة مباشرة مع سكان مناطق الدبداب وجانت واليزي بالجنوب الجزائري".
ولم يتسن الحصول على تعقيب من السفارة الليبية في الجزائر حول طلبات اللجوء تلك من قبل الليبيين.
وكانت السلطات الجزائرية قد أغلقت المعابر الحدودية البرية مع ليبيا في شهر مايو/ أيار 2014 بعد أن سحبت سفيرها في طرابلس لدواع أمنية، لكنها استثنت الحالات الإنسانية في التنقل بين البلدين.