انطلق اجتماع اللجنة الفنية المشتركة الجزائرية الموريتانية في مجال الصيد البحري، أمس الخميس، حيث ترأسه مناصفة وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية الجزائري، هشام سفيان صلواتشي، ووزير الصيد والاقتصاد البحري الموريتاني، محمد ولد عابدين ولد أمعييف. بالجزائر العاصمة.

وأكد المجتمعون على ضرورة الارتقاء بمجال الصيد البحري، بما يسهم في الاندماج والتكامل بين البلدين، خاصة وأن علاقات التعاون الثنائية تعرف ديناميكية جديدة، نتج عنها تفعيل التعاون في العديد من المجالات ، لا سيما ما تم الاتفاق عليه مؤخرا خلال اشغال الدورة الـ 19 للجنة الكبرى المشتركة التعاون بين البلدين التي جرت بداية الشهر سبتمبر/ أيلول الجاري بنواكشوط.

وأشار الوزير صلواتشي ان محضر هذه الدورة الـ19 تضمن ايضا الموافقة على منح الجزائر حصصا سنوية للصيد في المياه الاقليمية الموريتانية.

وأبرز ان لقاءات اللجنة الفنية المشتركة الجزائرية الموريتانية في مجال الصيد البحري التي جرت مؤخرا بنواكشوط، "سادها نقاش بناء وتشاور مثمر مكن من قطع أشواط كبيرة في إعداد مشروع إطار التعاون متعدد الجوانب في مجال الصيد البحري و تربية المائيات وتطوير الصيد في أعالي البحار".

وأضاف أن هذا الإطار الجديد يتضمن خصوصا كيفيات وتقنيات استغلال الحصص الصيدية الممنوحة للجزائر، وكذا تحديد عملية التعاون لتمكين الموريتانيين من الاستفادة من الإمكانات والمنتجات والخبرات التي تحوز عليها الجزائر في مجال الصيد البحري، والتكوين والبحث العلمي في مجال تربية المائيات البحرية والقارية، وكذلك في بناء واصلاح سفن الصيد البحري وتحويل المنتجات الصيدية، بالإضافة إلى التعاون في مجال الرقابة البحرية.

ومن جانبه عبر وزير الصيد والاقتصاد البحري الموريتاني، عن شكره للجزائر على التعاون مع بلده خاصة في مجال التكوين، حيث استفادت موريتانيا من خبرة العديد من المعاهد الجزائرية.

أما فيما يتعلق بأهداف اللجنة الفنية المشتركة الجزائرية الموريتانية، في مجال الصيد البحري فتتمثل حسبه تصريحه، في تجسيد التعاون وفق المصالح المشتركة بين البلدين، خاصة فيما يتعلق بالحصص الصيدية الممنوحة للجزائر في المياه الاقليمية الموريتانية والتكوين البحري والانتاج والإنقاذ البحري وبناء السفن واستزراع الأسماك.

واشار الوزير الموريتاني أيضا أنه "لمس استعداد الطرف الجزائري ونية حسنة من أجل الرقي بهذا التعاون، بما يحقق المنافع والمصالح المشتركة البلدين".