تبحث الجزائر، على تعزيز احتياطاتها النفطية، بتكثيف جهود الاستكشاف والتنقيب،  في مختلف ربوع الوطن، وتتوجه في المستقبل القريب نحو الشروع في استغلال أول  بئر للمحروقات في البحر، بعدما انجاز مسح كلي لشريطها الساحل الممتد على مسافة 1200 كلم.

و كشف عبد الحميد زرقين، الرئيس المدير العام لشركة سونطراك ، في تصريح لبوابة افريقيا الاخبارية أمس ، أن الجزائر قامت بفحص شامل، لكامل شريطها الساحلي، بحثا عن مصادر جديدة للمحروقات، وتحصلت على مجموعة من النتائج الأولية تخضع في الوقت الحالي لعلميات المعالجة قبل إعطائها القراءة النهائية والشروع في استغلال المواقع المحددة.وتوقع ان يكون ذلك في الثلاثي الأخير من سنة 2014 أو بداية 2015.

وعن تراجع إنتاج الغاز الطبيعي السنة الماضية، كشف عبد الحميد زرقين،أن الجزائر قادرة على استدراك الانخفاض الطفيف في إنتاج الغاز بحلول الصائفة المقبلة، وأكد أن الاكتشافات المسجلة بولاية ادرار، بينت وجود كميات معتبرة من البترول والغاز.

وقال زرقين، أن تراجع إنتاج الغاز الطبيعي بنسبة 5 بالمائة العام الماضي يعود إلى التأخر في استلام بعض المنشات كمصنع قاسي طويل في وقتها المحدد، وكذا الاعتداء الإرهابي على  مركب تيقنتورين باليزي، موضحا "أن الجزائر لا تجد أي مشكلا في تسويق منتوجها إلى الخارج، وسنتدارك هذا التأخر الصيف القادم".

وبشان الاكتشافات المعلن عنها في ولاية ادرار، والتي توقعت بعض المصادر أن تكون مشابهة لمنطقة  حاسي مسعود، أفاد الرئيس المدير العام لسونطراك، "إن ما تم اكتشافه لغاية الآن شيء معتبر حقا، لكننا نجهل أن كان فعلا يزيد أو يقل عن حاسي مسعود" مضيفا أن "الأعمال متواصلة لتأكيد التوقعات الأولية وتحديد الكمية الحقيقة لكل من الغاز والبترول".

وفيما يخص معدل الإنتاج اليومي لشركة سونطراك، قال المتحدث انها تنتج ما يفوق 4 ملايين طن يوميا، ما جعلها تحتل المرتبة 12 عالميا في 2013 وحافظت على مكانتها في الريادة إفريقيا.وأكد عبد الحميد زرقين في المقابل أن سونطراك لديكها كافة الإمكانيات لحماية إطاراتها وعملها والرفع والتطوير من مهامها لخدمة الاقتصاد الوطني.