وفقا للتدابير الاستعجالية التي أقرها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، سيستفيد المتضررون من موجة الحرائق التي عرفتها 15 ولاية، بما فيهم غير المؤمنين، حصريا من طرف الصندوق الخاص بتعويض المتضررين من حرائق الغابات، الذي تم استحداثه مؤخرا، و هذا مباشرة بعد انتهاء اللجان المشتركة المنصبة بالولايات المعنية بالحرائق من إحصاء المتضررين وحجم الخسائر.
وفي هذا الإطار، أكد الأمين العام للإتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، محمد عليوي، أنه "بالرغم من الصدمة التي نعيشها منذ أيام بسبب الحرائق المهولة التي نشبت في أكثر من 15 ولاية وأتت على الأخضر واليابس وألحقت خسائر بشرية ومادية، إلا أن إجراءات عاجلة تقوم بها الحكومة للتكفل بضحايا وتعويض المتضررين من هذه الحرائق."وطمأن عليوي جميع المواطنين المتضررين من موجة الحرائق التي كبدت الفلاحين خسائر كبيرة، مؤكدا أن الحكومة ستتكفل بتعويض جميع الخسائر بنسبة مائة بالمائة، بما فيها تلك العقارات الفلاحية والمحاصيل الزراعية غير المؤمنة، في إطار التدابير الاستعجالية التي اتخذها رئيس الجمهورية، حيث سيتم تعويض هؤلاء من طرف "الصندوق الخاص بتعويض المتضررين من حرائق الغابات"، الذي تم استحداثه مؤخرا بأوامر من رئيس الجمهورية.
وقال المتحدث إن تعويض المتضررين من حرائق الغابات يتم بعد القيام بخبرة ميدانية في الولايات المتضررة، وكذا دراسة جميع الملفات التي تم إنجازها عن طريق التحقيقات التي تقوم بها المصالح المعنية على غرار "الاتحاد، مصالح الفلاحة، محافظي الغابات، البلديات" وغيرها، إلى جانب شهادة الفلاحين، وكذا الشهود.
ودعا ذات المسؤول محافظي الغابات لمرافقة الفلاحين والمربين ميدانيا ومساعدتهم في إعادة بعث وتأهيل نشاطاتهم الفلاحية، قائلا "ليس لدينا كثير من الوقت وعلينا العمل على تعويض المتضررين لبعث النشاط الفلاحي"