أعلنت وكالة الأنباء الجزائرية، أمس الاثنين، أن جمال بغال الذي طرد إلى الجزائر، بعد 17 عامًا من السجن في فرنسا، سيخضع للمحاكمة مجدداً بعد حكم غيابي صدر ضده 2003، بتهمة "الانتماء لجماعة إرهابية".
ونقلت الوكالة عن مصدر قريب من الملف، "سُلم جمال بغال الذي حكم عليه في الجزائر عام 2003 بالسجن 20 عاماً بتهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية، إلى السلطات الجزائرية، الاثنين، من قبل السلطات الفرنسية"، وسيمثل أمام القضاء "لإعادة محاكمته".
ويُعتبر بغال الذي هرب إلى فرنسا منذ التسعينات من أبرز رموز الجماعات الإرهابية التي نشطت في الجزائر، أثناء سنوات الرعب في التسعينات، وانتشار الجماعات المتطرفة، مثل الجبهة الإسلامية للإنقاذ وفروعها الأخرى من الجماعة الإسلامية المسلحة، والجماعة السلفية للدعوة والقتال، التي اشتهرت بمجازرها المروعة.
وفي فرنسا استمر بغال في العمل على تأطير أبناء الهجرة والمسلمين في فرنسا، وتجنيدهم لصالح الحركات المتطرفة في الداخل، والخارج، ومن أبرز أتباعه ومؤيديه، في السجن، الأخوان كواشي، المتورطان في مذبحة صحيفة شارلي أبدو، وأحمدي كوليبالي، مرتكب مجزرة متجر المأكولات اليهودية في باريس عام 2015.