قالت النيجر والمنظمة الدولية للهجرة يوم الأحد إن الجزائر رحلت ما يقرب من 400 مهاجر أفريقي كانوا يحاولون الوصول إلى أوروبا وأعادتهم إلى النيجر المجاورة عبر الصحراء.
وتكثف المنظمة الدولية للهجرة والاتحاد الأوروبي الجهود لإعادة المهاجرين إلى ديارهم بعد وفاة الآلاف أثناء قيامهم بالرحلة المحفوفة بالمخاطر إلى أوروبا عبر البحر المتوسط في مراكب مكتظة. وكثيرون تتقطع بهم السبل حتى قبل الوصول إلى سواحل شمال أفريقيا سواء في ليبيا، حيث يعانون من الرق وسوء المعاملة على أيدي ميليشيات، أو في الجزائر.
وقالت ليفيا مانانت مسؤولة العمليات بالمنظمة الدولية للهجرة في رسالة بالبريد الإلكتروني إن مجموعة من 391 مهاجرا من 16 دولة من غرب ووسط أفريقيا وصلت إلى بلدة أساماكا في النيجر يوم الجمعة على متن ما بين 20 إلى 30 مركبة بعد اعتراضهم أثناء توجههم للعمل في عدة مدن جزائرية.
وأضافت ”يقولون إن هواتفهم قد صودرت وإن الأوضاع سيئة..لا يوجد الكثير من الطعام والماء والغرف مكتظة“. وأضافت ”تم نقلهم في شاحنات بعد منطقة عين قزام ... ثم اضطروا للسير عبر الحدود... ومنهم عائلات تضم نساء حوامل وأطفال“.
ورفضت الجزائر تأكيد عملية الترحيل لكنها قالت إن السلطات الجزائرية منعت 20 ألف مهاجر من الوصول إلى أوروبا منذ يناير كانون الثاني بفضل الإجراءات الأمنية المطبقة عند حدودها مع مالي والنيجر.
وقال حسن قاسمي المدير المسؤول عن الهجرة بوزارة الداخلية الجزائرية لرويترز عبر الهاتف إنه لم يكن أمامهم أي خيار سوى منعهم.