أعلنت وزارة التعليم والبحث العلمي الجزائرية، عن تعيينات جديدة في سلك رؤساء ومديري مؤسسات التعليم العالي في مختلف الولايات، لإعطاء دفع جديد في التسيير وإنجاح السنة الجامعية 2021/ 2022.
ويأتي هذا في الوقت الذي شهدت فيه بعض الجامعات وقفات احتجاجية من طرف الجمعيات الطلابية المعتمدة في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، كما اتجهت الأنظار في الآونة الأخيرة، إلى حركة التغيير التي مست بدرجة الأولى رؤساء الجامعات والتي ستستمر، بحسب مصادر اعلامية، خلال الأسابيع القليلة المقبلة، تحضيرا للموسم الجامعي الجديد.
و في هذا الإطار، تم تنصيب نورالدين بن علي شريف مديرا لجامعة جيجل وفي نفس اليوم أشرف رئيس الندوة الجهوية لجامعات الغرب على تنصيب مرزوق بلقومان بصفته مديرا لجامعة تيارت. وتم تنصيب قرين صالح مديرا فرعيا للهياكل الأساسية للبحث في المديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي.
وفي هذا الشأن، أشاد الأمين العام للمنظمة الوطنية لطلبة بوخبلة رياض، بالتغييرات الأخيرة التي عرفتها بعض الجامعات على مستوى مديريها بين تحويل وإنهاء مهام، وهو ما طالبت به المنظمة الوطنية للطلبة الأحرار في عديد المرات، سواء في الاجتماعات الرسمية مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أو من خلال البيانات والتقارير التي تصل الوزارة الوصية. مبرزاً في الوقت نفسه أن العملية مازالت متواصلة، بحسب ما أفاد به الوزير عبد الباقي بن زيان في آخر اجتماع جمعه بالشركاء الاجتماعيين من نقابات وتنظيمات طلابية، وترتبط إرتباطا وثيقا بالتقييم الدوري الذي تقوم به الوزارة الوصية لرؤساء الجامعات، ما ينبئ بمواصلة إنهاء المهام، نظرا للعجز الذي تعرفه الكثير من المؤسسات التعليمية عبر الوطن، خاصة في الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة كورونا.
وبحسب رئيس اللجنة الوطنية للدخول الجامعي لدى الرابطة الوطنية لطلبة الجزائريين أحمد زياني، فإن الوزارة تريد ضخ نفس جديدة في بعض المؤسسات التعليمية والكليات ومنح الفرصة للكفاءات في التسيير وكسر الجمود الذي كان ومازال يلف بعض الجامعات.
وأوضح أن الرابطة الوطنية لطلبة الجزائريين، تثمن حركة التغيير التي مست بعض المؤسسات الجامعية، خاصة أن بعضها شهد قبل العطلة الصيفية مشاكل كغلق باب الحوار مع التنظيمات الطلابية، والفشل في تسيير الموسم الجامعي والقرارات الارتجالية التي عادة ما يتخذها بعض المسؤولين.
من جهة أخرى، قال الطالب قايدي زكرياء، إن أهم المشاكل التي تعرقل السير الحسن للمؤسسات التعليمية، هو عدم الامتثال لقرارات وتعليمات الوزارة الوصية والذهاب بممثلي الطلبة إلى أروقة المحاكم من طرف بعض مديري المعاهد، رغم تعليمات الوزير بوقف المتابعة القضائية في حق الطلبة، ضف إلى ذلك غلق باب الحوار، بالرغم من توصيات رئيس الجمهورية ووزير التعليم العالي بفتح قنوات الحوار مع الشركاء الاجتماعيين.