قال عمار قرين، المدير العام للوكالة الجزائرية لإنجاز مشروع ميناء الحمدانية، اليوم الإثنين، أن تجسيد المشروع ينتظر حصوله على التمويل المالي من الشريك الصيني، وأن الدراسة الخاصة بهذا الجانب تتم على مستوى الحكومة الصينية.

وصرح المدير العام للوكالة، خلال زيارته الميدانية مع والي ولاية تيبازة الى أرضية المشروع، مرفوقا بجميع المسؤولين على الهيئات المعنية بالمشروع، بأن التحضيرات الخاصة بمشروع ميناء الوسط بالحمدانية قد تمت على جميع المستويات، بما فيها رفع كافة العراقيل الميدانية التي من شأنها عرقلة السير الحسن للأشغال مستقبلا، لا سيما منها مع تعلق بالدراسات الخاصة بالمواقع الأثرية والتأثيرات البيئة المحتملة.

كما أشار إلى أن مكاتب الدراسات الأجنبية المختصة ذات الخبرة، أجرت دراسات على الجانب البيئي المتعلق بتأثيرات المحاجر، لافتا إلى أن نسبة استغلال هذه الأخيرة بالمنطقة لا تتعدى 2.9 بالمائة من إمكانياتها.

وفيما تعلق بالجانب الأثري، أوضح عمار قرين أن المدافع التي تعود للعهد العثماني والموجودة حاليا بمنطقة حوض الميناء سيتم رفعها من المكان وتحويلها نحو منطقة بحرية أخرى بشرشال، كما تتم الدراسة حاليا حول سفينة خشبية تم اكتشافها بالمنطقة مؤخرا، حيث يجري فريق بحث متخصص دراسات عليها، فيما سيتم تسييج المواقع الأثرية بالمنطقة حفاظا عليها.

وبخصوص القيمة المالية للمشروع، أشار عمار قرين أنها عرفت تخفيضا بنسبة 9 بالمائة عما كانت عليه سنة 2018، والتي كانت قد بلغت 5,1 ملايير دولار، لافتا إلى أن الدراسة تتم على مستوى الحكومة الصينية للمصادقة عليها لمباشرة أشغال المشروع بعد الحصول على الضوء الأخضر من السلطات العليا في الجزائر.