يقوم المركز الجزائري لتطوير السینما، بتنظیم سلسلة من العروض الشرفیة للفيلم الروائي الطويل "هليوبوليس" للمخرج جعفر قاسم، متبوعة بنقاشات بحضور مخرج الفیلم وفريق الإنتاج والفريق الفني والتي ستوزع حسب التواريخ عبر عدد من الولايات

والبداية ستكون من ولاية الأغواط ثم قسنطینة وذلك يوم الـ27 من ماي الجاري بقاعة أحمد باي، ثم وھران في الـ30 من الشھر نفسه بقاعة "السعادة"، فقاعة الجزائر الوسطى بالعاصمة يوم الثالث من شھر جوان المقبل، تلیھا قاعة السینیماتیك بتیزي وزو يوم الخامس من جوان.

وتنظم ھذه الجولة بمساھمة الديوان الوطني الجزائري للسیاحة والديوان الوطني للثقافة والعالم والمركز الجزائري للسینماتوغرافیا، ومديرية الثقافة لولاية الأغواط

ويرصد "ھیلیوبولیس" الذي قُدم عرضه الشرفي الأول في 20 ماي/ايار، في إطار المناسبة المزدوجة لیوم الطالب الـ19 ماي/ايار، الأسباب التي أدت إلى تنظیم مظاھرات 8 ماي 1945 غداة نھاية الحرب العالمیة الثانیة، حیث تناول الانتھاكات والمجازر التي ارتكبھا المحتل الفرنسي في حق المدنيين الجزائريين.

كما يبرز الفیلم لمدة 116 دقیقة، من خلال الأحداث التاريخية التي جرت بالجزائر في فترة 1940، تباين وجھات النظر التي كانت سائدة في المجتمع آنذاك، من خلال شخصیة مقداد زناتي ابن "ڤايدمتأثر بالأفكار الإدماجية للمستعمر الفرنسي وصاحب أراض بقرية "ھیلیوبولیس" بڤالمة (الشرق الجزائري) وابنه محفوظ الداعم للأفكار التحررية المناھضة للاستعمار التي يدعو إلیھا التیار السیاسي لأحباب البیان والحرية لفرحات عباس والذي بانضمامه إلیه أحدث القطیعة مع والده.

 ومع تطور الأحداث يتم اعتقال محفوظ، الذي يؤدي دوره مھدي رمضاني، قبل إعدامه وزملائه على مرأى والده المغلوب على أمره، عزيز بوكروني، لیقرر ھذا الأخیر حینھا العودة إلى ملكیته وأخذ بندقیته للدفاع عن نفسه ضد الفرنسیین.