أقدم اربعة افراد مسلحين تابعين لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي ،وينشطون على الحدود الجزائرية المالية، على تسليم أنفسهم للسلطات الأمنية، مطالبين بالاستفادة باجراءات المصالحة الوطنية التي كان قد أقرها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ،ويستهدف بها توبة العناصر الارهابية التي غرر بها في تسعينيات القرن الماضي.

وجاءت عملية تسليم هؤلاء لأنفسهم حسب ما ورد في الموقع الإخباري المحلي الجزائري "المحور" بعد مفاوضات كبيرة قام بها إطار في الجيش والذي أدى دور الوسيط من أجل إقناع المسلحين بترك نشاطهم الإرهابي وتسليم السلاح، وهو ما تم ليلة الأحد إلى الاثنين بالقطاع العسكري  لقوات الجيش ضواحي منطقة "لمنيعة" التابعة الى محافظة  غرداية.

وحسب المصدر فان الإرهابيين كانوا عائدين من الحدود الجزائرية المالية بنية ترك النشاط المسلح، أين تم الاتفاق على التوبة شريطة الاستفادة من إجراءات المصالحة الوطنية ،وقد أشرف على عملية تسليم الإرهابيين عقيد ونقيب في القطاع العسكري لمدينة لمنيعة بوساطة رفيعة المستوى قبل تحويلهم لمصلحة قسم مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة بمحافظة ورقلة، لاستكمال الاجراءات القانونية معهم.

الإرهابيون سلموا الأسلحة التي كانت لديهم والمتمثلة في بندقيتين وذخيرة حية، ولعل أبرز المعلومات التي تم استقاؤها ،تحدثت عن زعيم كتيبة المرابطين الإرهابي مختار بلمختار المعروف بخالد أبو العباس الذي لايزال حيا، وهو الآن ينشط بشمال مالي بعد ورود خبر وفاته إثر غارة أمريكية استهدفت مجموعة من الإرهابين بمنطقة غدامس الليبية الشهر المنصرم.

الاعلامي والمحلل عبد النور جحنين لـ"بوابة افريقيا الاخبارية"، يعتبر تسليم الارهابيين الاربعة لأنفسهم يعد بمثابة "الكنز" الذي كانت تبحث عنه المخابرات الجزائرية، كونهم يملكون معلومات مهمة جدا عن تحرك العنصار الاهابية بالصحراء الجزائرية خاصة على الحدود مع مالي، النيجر وليبيا ،والاهم من كل ذلك كانوا حسب التحقيقات الاولية مقربون من مختار بلمختار.

ويضيف المتحد:" ستتمكن السلطات الامنية من استقاء معلومات مهمة للغاية لتعزيز منظومة مراقبة التحركات الارهابية على الحدود، كما ان تسليم هؤلاء لأنفسهم يوحي بحالة الياس التي بات يتخبط فيها الارهابيون جنوب الجزائر أمام الضربات المتتالية للجيش والعمل الاستخباراتي الذي افشل جميع مخططات القاعدة لتنفيذ عمليات بمحافظات الجنوب".