توصلت التحقيقات النهائية في قضية التوابل الفاسدة والمغشوشة المضبوطة داخل مطحنة خاصة، بولاية وهران غرب الجزائر، والتي فجرها مكتب منظمة حماية المستهلك بذات الولاية مؤخرا، من حجز المزيد من هذه المادة وإجهاض عمليات تسويقها، ويتعلق الأمر بـ 1780 كلغ أخرى من بهاري الزنجبيل والقرفة، اللذين عثر عليهما ملوثين بالسوس والديدان، ولكن هذه المرة على مستوى ورشة مُستوردها الأصلي، الذي كان بصدد توضيبها في أكياس التعبئة، ليصل بذلك حجم الحجوزات الإجمالي إلى أكثر من 3 أطنان وقنطارين.
البهارات محل الحجز تعود لصاحب شركة تملك علامة تجارية مشهورة لتعبئة التوابل والفواكه الجافة، وهي نفسها التي تباشر عمليات استيراد منتوجها الخام، ليتم الأسبوع الماضي، وعلى إثر استكمال الإجراءات اللازمة، مداهمة أعوان التجارة لناحية السانيا وفي حضور ممثلي منظمة حماية المستهلك للمكان المقصود، وهناك تم ضبط أكياس من الحجم الكبير وأخرى للتعبئة بداخلها بهارات مشكوك في نوعيتها، قبل أن يكشف الفحص العيني لها أنها تحمل ملصقات وسم مزدوجة، الظاهر منها مغشوش، مدون عليها تاريخ نهاية الصلاحية إلى غاية سنة 2023، فيما المخفي منها قديم ويشير إلى انتهاء مدة قابلتها للاستهلاك في سنة 2018.
 ناهيك عن معاينة حشرات السوس والدود بداخلها، ما يعني أن الغش طال نوعية المنتوج والوسم معا، وكذلك بلوغ تلك التوابل مرحلة متقدمة من الفساد، لاسيما أن الزنجبيل معروف بمقاومته الشديدة للتعفن بسبب مذاقه الحار واللاسع، ليتم على إثر ذلك حجز المواد المضبوطة، وهي تقدر تحديدا بطن واحد، 7 قناطير و80 كلغ من الزنجبيل والقرفة، مع تشميع الوحدة، وتحرير محضر مخالفة بخصوص استحواذ وبيع مواد غذائية منتهية الصلاحية.
واستنادا إلى التقارير، فإن المستورد صاحب شركة تعبئة التوابل والفواكه الجافة، كان يتعمد منذ سنوات الغش في نوعية البهارات التي يسوقها محليا ووطنيا من خلال مزج حبوب التوابل بالبقايا والألياف والقشور لزيادة وزنها، كما أكدت نتائج التحاليل المجرات على عينات التوابل المقتطعة من مطحنة السانيا على عدم مطابقة منتجات المستورد للمعايير المطلوبة.