دخل منذ يومين عمال وموظفو الوحدات التابعة للمؤسسة الوطنية للدهن الجزائرية عبر عدة ولايات، في إضراب عن العمل، للمطالبة بمنحة الأرباح السنوية التي تزامنت مع جائحة كورونا وتعويضها بمنحة مخفضة أخرى حسب العمال، وهو ما أثار غضبهم ودفعهم للاحتجاج عبر عدة وحدات.
وحسب تصريحات بعض العمال، فإن إدارتهم متعودة على دفع منحة كل سنة، تخص الأرباح السنوية من عائدات المؤسسة الوطنية التي تنشط في مجال أنواع الدهن ومشتقاته، حيث تفوق هذه المنحة 10 ملايين سنتيم، غير أن صرفها هذه السنة عرف تأخرا كبيرا حسبهم، رغم وعود المديرية العامة بدفعها شهر جويلية، وفق ما جاء في تعليمة صادرة عنها تحت رقم 216 في نفس الشهر، بررت التأخر بالظروف المتعلقة بجائحة كورونا، والتغييرات التي حصلت على مستوى أعلى هرم المؤسسة، مما عطل انعقاد مجلس الإدارة والجمعية العامة العادية لها.
غير أن هذا الوعد لم يتم احترامه من طرف المديرية حسب العمال، وتواصل تأخر صب المنحة إلى غاية صدور التعليمة الثانية شهر أوت، والتي تفيد بإدراج نقطة المنحة التحفيزية، في اجتماع الجمعية العامة العادية المبرمج في 23 أوت، وهي المنحة التي جاءت صادمة لهم، حيث لم تتعد 3 ملايين سنتيم، الأمر الذي دفعهم إلى التوقف عن العمل، عبر عدة وحدات بالولايات، للمطالبة بالاستفادة من الأرباح السنوية المتعودين على قبضها كل مرة.
تجدر الإشارة إلى أن المؤسسة الوطنية للدهن، تضم 6 وحدات بكل من الأخضرية بالبويرة وواد السمار والشراقة بالعاصمة ووهران، وسيق بمعسكر، وسوق أهراس. وعرفت في الآونة الأخيرة عدة مشاكل وصراعات أدت إلى الإطاحة بالمدير العام السابق عبر مجلس الإدارة، إضافة إلى مشاكل مالية أخرى، وهو ما جعل تلك المشاكل تطفو إلى السطح، خاصة مع فترة جائحة كورونا، والاحتجاجات التي ينظمها العمال، آخرها بسبب منحة الأرباح السنوية.