أطلق الجيش الجزائري، اليوم الإثنين، عملية عسكرية بمشاركة أكثر من أربعة آلاف جندي ومروحيات في مناطق جبلية، تشترك فيها 3 محافظات (شرق الجزائر العاصمة) ضد جماعة مسلحة أعلنت قبل يومين مبايعة تنظيم "داعش".

وقال مصدر أمني جزائري، إن عملية عسكرية انطلقت في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين ضد مجموعة مسلحة كانت تابعة لتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" تسمى كتيبة "الإعتصام"، بايع أغلب عناصرها تنظيم "داعش" وانشقوا بذلك عن تنظيم القاعدة.

وحسب المصدر "شن الجيش الجزائري اليوم عملية عسكرية كبيرة بمشاركة 4 آلاف عسكري وبمشاركة طائرات مروحية في منطقة جبلية في مناطق جبلية وعرة بمحافظات سكيكدة وجيجل وسطيف شرق العاصمة الجزائرية".

وتابع "أن المجموعة الإرهابية التي يلاحقها الجيش الجزائري بعمليته العسكرية تنشط تحت قيادة مطلوب للأمن الجزائري بتهم الإرهاب يدعى لملوم عمار والمكنى أبو زكريا الجيجلي الذي كان إلى غاية انشقاقه  يقود فرع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في محافظات جيجل وسكيكدة وسطيف".

و"العملية ستتواصل لعدة أسابيع من أجل تدمير مخابئ جبلية يستغلها المسلحون للتخفي، ومنع الجماعة الإرهابية من تنفيذ أي تهديد للأمن".

وأعلنت كتيبة تابعة لتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" تنشط بمحافظة سكيكدة شرقي الجزائر انشقاقها عن التنظيم ومبايعتها لأمير داعش أبوبكر البغدادي حسب بيان نشرته مواقع جهادية أمس الأول السبت.

وتعد هذه الكتيبة الثانية التي تعلن انشقاقها عن تنظيم القاعدة بالجزائر بعد إعلان كتيبة الوسط بالتنظيم والتي تنشط بمحافظات شرق العاصمة مبايعتها للبغدادي شهر سبتمبر/أيلول الماضي .

وتبنت الكتيبة، التي أطلقت على نفسها تسمية "جند الخلافة في أرض الجزائر"، إعدام رعية فرنسي يسمى هيرفي غوردال اختطفته بجبال تيزي وزو شرق العاصمة في نفس الشهر  فيما تمكنت قوات خاصة الجيش الجزائري من قتل قائدها عبد الملك قوري  شهر ديسمبر/ كانون الأول إلى جانب عدد من عناصر التنظيم  في عمليات متواصلة لحد الآن بالمنطقة.