كشف لخميسي بزاز، المفتش العام لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف الجزائرية، اليوم الثلاثاء، عن غلق 14 مسجدا عبر ربوع الجزائر منذ بداية الموجة الثالثة لفيروس كورونا، مشيرا إلى أن سبب الغلق راجع لاكتشاف بؤر للوباء على مستوى هذه المساجد او في الأحياء التي تتواجد بها، قائلا أن "هذه المساجد ستغلق مؤقتا إلى غاية تعقيمها واستقرار الوضع الوبائي فيها."

وأوضح المفتش العام لوزارة الشؤون الدينية، أن المساجد المعنية بالغلق هي 13 مسجدا متواجدا على مستوى ولايات تبسة و بجاية، و مع العلم فإن الدولة منحت صلاحيات واسعة لولاة الجزائر لتقييم الوضع الوبائي في ولاياتهم، بما في ذلك بيوت الله، باعتبارها مرافق عامة، وذلك بالتنسيق مع مصالح وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، حيث لها الحق في إصدار قرار الغلق مادام المسجد يشكل خطرا وبؤرة من شأنها تهديد حياة المصلين.

وأشار لخميسي في هذا السياق أن مصالحه تتلقى بصفة يومية تقارير مفصلة حول الوضع الوبائي في مساجد الجمهورية ومدى احترام البروتوكول الصحي فيها، والشيء المؤكد أن المساجد لحد الساعة تحترم فيها كافة الإجراءات الوقائية، قائلا: “هناك خلية متابعة تعمل بالتنسيق مع كافة القطاعات لضمان بقاء بيوت الله بعيدا عن الوباء”.

وبخصوص إمكانية غلق المساجد في حال استمر منحنى الإصابات بفيروس كورونا، في الارتفاع، قال المفتش العام للوزارة إن اللجنة العلمية المكلفة بمتابعة ورصد تفشي الوباء هي من تملك السلطة التقييمية للوضع الوبائي في البلاد، وعليه فإن هذه الأخيرة هي التي تقترح إمكانية الغلق من عدمه، ونحن ملتزمون بتنفيذ توصياتها، فقد سبق لها وأن أوصت بتعليق الصلاة خلال الموجة الأولى لكوفيد 19.

وفيما يتعلق بعمل لجنة الفتوى على مستوى وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، قال المفتش العام إن هذه الأخيرة تدرس حاليا كيفية تكييف الفتاوى الصادرة عنها مع الوضع الوبائي في البلاد على غرار صلاة المرضى والمسنين وأخذ اللقاح وعدة مسائل لا تزال تثير تساؤلات الجزائريين.