قدم خالد سوالمية مدير الديوان الجزائري المهني للحليب ومشتقاته، تفاصيل حول حادثة اكتشاف إسمنت في شحنة لبودرة الحليب في ميناء وهران، في 24 جوان/يونيو الماضي.

حيث اكتشف أعوان الرقابة بميناء وهران في غرب الجزائر، وجود حاوية من 25 طن من أكياس الإسمنت المستورد من الأرجنتين ضمن شحنة من 20 حاوية لمادة بودرة الحليب، وقال إن الحاوية كانت معبأة بأكياس الاسمنت كتب عليها اسمنت باللغة الاسبانية والمادة الموجودة داخلها هي إسمنت وليس بودرة حليب ممزوجة بالاسمنت مثلما تم تداوله.

وقال خالد سوالمية، أمس الخميس، خلال ندوة صحفية أن المورّد الذي يتعامل معه الديوان منذ 2016 لم يسبق وأن حدث معه مشكل وقد أرسل إشهادا وسيفتح تحقيق في الحادثة، وبالمقابل فإن التحقيق جار من طرف الجهات المختصة في الجزائر من أجل اكتشاف حيثيات القضية.

وأضاف المصدر أن هناك قرار بإرجاع الشحنة كاملة من 500 طن من بودرة الحليب وليس حاوية الاسمنت فقط، موضحا أن القرار لن يؤثر على توفير احتياجات المواطن من مادة الحليب، كما كشف عن السعي لبلوغ 11 مجمعا لانتاج الحليب.

وأكد سوالمية أن استيراد المواد المختلفة وخاصة بودرة الحليب يخضع لقوانين الجمهورية، وأنه نظرا لعدم مطابقة الحاوية الوحيدة فقد تم اصدار شهادة من طرف المصالح البيطرية بعدم قبول الدخول إلى التراب الوطني لكامل الشحنة وقد باشر الديوان عملية الارجاع، وهو في اتصال مع المورد وينتظر نتائج التحقيق لاتخاذ الإجراءات المناسبة، مطمئنا بأن بودرة الحليب تخضع للمراقبة 3 مرات قبل توزيعها على الملبنات لأن الأمر يتعلق بصحة المواطن.