قدم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أمس الجمعة مقترحاً لتعديل الدستور يتضمن للمرة الأولى السماح للجيش بتنفيذ عمليات في الخارج.
وحسب المقترح، الذي تناقلته وسائل الإعلام المحلية، فإن المشاركة المحتملة للقوات المسلحة الجزائرية في مهمات خارجية لحفظ السلام، أو عمليات متعددة الأطراف، يجب أن تحظى أولاً بموافقة البرلمان.
يذكر أن القوات المسلحة الجزائرية تعد من أقوى الجيش في أفريقيا، وتحتل المركز الثاني بعدد العاملين والمعدات الحديثة، بفضل التعاون مع روسيا وقوى أخرى مثل الصين، والولايات المتحدة في الأعوام الماضية.
ويسيطر الجيش الجزائري على مجريات الأمور في المشهدين الاقتصادي والسياسي منذ نهاية حرب الاستقلال عن فرنسا في 1962.
وانتمى كل الرؤساء الجزائريون، قبل الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، إلى قيادة القوات المسلحة.
وتركز مسودة تعديل الدستور، التي عرضت على شخصيات وطنية، وأكاديمية، وأحزاب سياسية، ومنظمات مجتمع مدني، ونقابات، واتحادات طلابية لمناقشتها، على ست نقاط رئيسة هي الحقوق والحريات، والفصل بين السلطات والسلطة القضائية والمحكمة الدستورية، والشفافية ومكافحة الفساد، وهيئة انتخابية مستقلة.