شهدت مختلف بلديات ولاية تيزي وزو، المتضررة من الحرائق التي اندلعت خلال الأسبوع الماضي، هبة تضامنية كبيرة من اجل مساعدتها على النهوض من جديد، وذلك امتدادا للزخم التضامني المتواصل مع المنكوبين.

فقد ابى المتعاملون الاقتصاديون و اهل الخير وأصحاب المشاتل والجمعيات سواء من ولاية تيزي وزو او من اماكن اخرى، الا ان يساهموا في جهود اعادة بعث الحياة في تلك المناطق، و تعويض الخسائر التي تسببت فيها الحرائق التي شملت 45 بلدية من بين 67 التي تحصيها الولاية.

وعلاوة على الاجراءات التي اقرتها الدولة و اعلن عنها الوزير الأول ايمن بن عبد الرحمن، خلال زيارته يوم الخميس الماضي الى الولاية للاطلاع على الوضعية و الالتقاء بالمتضررين، منها إنشاء صندوق خاص لتعويض ضحايا جميع المناطق، هناك مبادرات الخواص الذين يريدون ابداء تضامنهم مع منكوبي هذه الولاية.

ويتجلى ذلك من خلال ملبنة خاصة من ولاية بجاية، التي التزمت هذه المرة "بتقديم مساعدة مالية من شأنها المساهمة في اعادة تشكيل قطعان الابقار و ترميم الاسطبلات و مخازن علف" المربين المتضررين، حسبما جاء في بيان لهذه الوحدة للصناعات الغذائية.

كما قامت وحدة اخرى للصناعات الغذائية من بجاية كذلك، بالاستجابة لنداء استغاثة من أحد مربي حيوانات من تاوريرت خلاف من بلدية آث يني، الذي فقد جميع قطيعه في هذه الكارثة، حيث ارسلت فريقا تقنيا للمساعدة على اعادة بناء اسطبله و تجديد قطيعه.

أما متعامل اخر من ولاية الجزائر ينشط في مجال البناء، فقد تكفل بإعادة ترميم العيادة متعددة الخدمات بمنطقة آث يني، التي تضررت جراء الحرائق و قام فريق من هذه المؤسسة بإعادة تأهيل هذا الهيكل الصحي من اجل جعله عمليا في أقرب وقت ممكن ويستطيع استقبال مرضى كوفيد-19.

كما تم الاعلان عن مبادرات للتشجير من قبل أصحاب مشاتل و جمعيات بيئية و خواص الذين اقترحوا توفير شجيرات (اشجار مثمرة و غابية) لإعادة غرسها في المناطق التي اتت عليها النيران.

في هذا الصدد قامت نساء من منطقة بوزغن بغرس أشجار زيتون من اجل تشجيع و حث البلديات الاخرى على النهوض من ركام الكارثة التي المت بهم بسبب الحرائق، و الشروع في العمل من اجل اعادة الحياة للبساتين المتضررة.

و تتواصل عملية تقييم خسائر الحرائق التي شرعت فيها مصالح الولاية تحسبا لتعويض المتضررين، حيث كان الوزير الأول قد طمأن الضحايا بتعويضهم عن جميع الخسائر التي تعرضوا لها.