جاء في افتتاح المؤتمر الإقليمي الثاني و الثلاثين لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "فاو" المنعقد من 24 إلى 28 فبراير بروما والذي تم فيه استعراض نتائج تقييم أجرته الهيئة الأممية أن الجزائر والأردن والكويت تمكنت من تحقيق الهدف الأول من الأهداف الإنمائية للألفية المتعلق بخفض نسبة السكان الذين يعانون من الجوع المزمن بمقدار النصف. وأكدت المنظمة أن هذه البلدان سجلت "تقدما ملموسا" في مجال تقليص سوء التغذية في منطقة الشرق الأوسط  و شمال إفريقيا.

 

و ذكرت تقرير ال"فاو" أن الأمن الغذائي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يواجه تحديات خطيرة منها الصراعات والنمو السكاني السريع والتوسع العمراني والاعتماد الشديد على الواردات الغذائية.  كما أظهر التقييم أن أكثر من ثلاثة وأربعين مليون شخص، أي عشرة بالمائة من سكان المنطقة، يعانون نقص حادة في التغذية، وترى منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة أن الصراعات والنزاعات الأهلية مازالت هي العامل الرئيسي وراء انعدام الأمن الغذائي في الإقليم خلال السنوات الأخيرة.

وعلى الجانب الآخر يعاني نحو ربع سكان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا السمنة، ويمثل ذلك ضعف المتوسط العالمي وثلاثة أضعاف المعدل السائد في البلدان النامية.  وقدم تقييم منظمة الفاو عدة مقترحات بشأن الإجراءات التي يمكن اتخاذها بشكل فردي وجماعي للتصدي لشواغل الأمن الغذائي الإقليمي.  وأكد التقييم ضرورة توجيه مزيد من الموارد نحو زيادة الإنتاجية الغذائية، والاستثمار في البنية التحتية الريفية، وتعزيز التعاون على خفض الحواجز أمام تجارة المواد الغذائية.

كما أشارت ذات المنظمة الأممية إلى أن بلدان أخرى من منطقة الشرق  الأوسط و شمال افريقيا يتوقع أن تحقق هذا الهدف بحلول 2015 فيما لم تسجل دول أخرى أي تقدم و ربما تكون ابتعدت عن الهدف بكثير.

 

 و حدد العالم في قمة الأمم المتحدة سنة 2000 أهداف الألفية للتنمية والتي ترمي بشكل أساسي إلى تقليص الفقر المدقع و الجوع و التخفيض من وفيات الأمومة و الطفولة و مكافحة الأمراض و توفير التعليم و العلاج للجميع و ذلك مع آفاق 2015.