تألم الجزائريون في الأيام الأخيرة للحرائق التي عرفتها عدة ولايات جزائرية، وعلى رأسها ولاية تيزي وزو، ولكن الصدمة التي عاشها الشعب وبكل التفاصيل يوم أمس الثلاثاء، هي هول الصور والفيديوهات التي وثقت التنكيل بشاب اتهم زورا بإضرام النيران بمنطقة الأربعاء نايث إيراثن والصدمة كانت مضاعفة لما تم الوقوف على أن الشاب جمال بن سماعيل، فنان جاء إلى المنطقة متطوعا.

"الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها". تحولت الأجواء في مواقع التواصل الاجتماعي أمس من النقيض إلى النقيض، من صور التلاحم والتآزر إلى فتنة استغلها وسيستغلها أصحاب النفوس المريضة للنفخ على نار الكراهية.

أقصر سبيل لاحتواء الوضع هو بكل تأكيد توقيف الوحوش المتسببين في مقتل الشاب المدعو "جيمي" وتقديمهم أمام العدالة وتحديد المسؤوليات في هذه القضية.

وطالب عقلاء من جميع الولايات، بضرورة إخماد نار الفتنة التي تلوح في الأفق، وكانت رد فعل والد الضحية من بين هذه الأصوات الذي رفض أن تستغل وفاة فلذة كبده لإشعال نار الفتنة، وطالب السلطات بتطبيق القانون.