أكد المبعوث الخاص لجامعة الدول العربية إلى ليبيا السفير صلاح الدين الجمالي أن "المطلوب لإنجاح الإنتخابات في ليبيا هو وجود ضمانات دولية, وخاصة داخلية, تقضي بإلتزام رسمي من جميع الأطراف بقبول نتائجها وتنفيذها ومحاسبة من يخالف ذلك".
وأضاف الجمّالي, في اتصال خاص لـ"بوابة إفريقيا الإخبارية" اليوم الإثنين 20 أوت 2018, أن "قرار تنظيم الإنتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة يجب أن يكون ليبيا".
وأوضح أن "الليبيين هم من عليهم تحديد موعد إجراء الإنتخابات التشريعية والرئاسية لتجنّب الدخول في تجاذبات سياسية وقانونية وعدم ترك هذا الإستحقاق الهام في خانة اللّاأجل" بحسب تعبيره.
وشدّد الجمّالي على أن "تنظيم الإنتخابات يجب أن يتمّ بقرار ليبي, مع ضمانات دولية لإنجاح هذا الحدث الذي تنتظره البلاد موفّى العام الجاري".
وتابع بأن "الليبيين مدعوّون إلى تحديد موعد لتنظيم الإنتخابات في أقرب وقت ممكن".
وفي سياق متّصل, عبّر الجمّالي عن سعادته بعودة اهالي تاورغاء إلى ديارهم, مبيّنا في الأثناء أن "الجامعة العربية تدخّلت لتفعيل هذه العودة" على حدّ قوله.
وأعرب المبعوث الخاص لجامعة الدول العربية إلى ليبيا عن أمله في أن "تواصل مدينتا مصراتة وتاورغاء مسيرة حسن الجوار والتاخي حتى تزول كل الحساسيات وتعمّ مشاعر وعلاقات المودّة والسلام بين الأشقّاء ويعاد بناء ما تهدّم".
واعتبر الجمّالي أن "إنهاء معاناة اهالي تاورغاء يمثّل مقدّمة لإنهاء معاناة كافة الشعب الليبي".
وتوجّه الجمّالي بـ"أحرّ التهاني للليبيين بمناسبة عيد الإضحى, املا أن يكون العيد فاتحة خير على بلادهم, خاصة مع بداية بروز مظاهر التسامح بين عدد من الأطراف, في إنتظار أن يعمّ هذا التسامح كافة أفراد الشعب الليبي" وفق تعبيره.
ولفت إلى أن "المصالحة الشاملة بين كافة أبناء الشعب الليبي تفتح الطريق أمام إجراء انتخابات ستحقّق الكثير في المسار السلمي للبلاد وستساعد على بناء دولة قوية ومستقرّة و ذات سيادة وتكون قادرة على توحيد المؤسستين الأمنية والعسكرية وتحقيق الأمن في كل ربوع البلاد, وبالتالي إعادة الطمأنينة للليبيين وإنهاء معاناة إمتدّت قرابة 8 سنوات" بحسب قوله.