قال قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال كينيث ماكينزي، أمس السبت، إن "زيادة هجمات حركة طالبان في أفغانستان لن تفيد خاصة في ظل جهود السلام التي تُبذل الآن".
وخلال زيارته لباكستان المجاورة حيث يتمركز كثير من مقاتلي الحركة، رفض الجنرال ماكينزي التعليق على المفاوضات ذاتها.
ولكن تصريحات الرجل الذي يشرف على القوات الأمريكية بالمنطقة تعد أحدث مؤشر على مدى تأثير موجة العنف على مسودة اتفاق السلام التي توصلت إليها الولايات المتحدة ومفاوضو طالبان هذا الأسبوع والتي قد تؤدي إلى خفض عدد القوات الأمريكية في أطول حروب الولايات المتحدة.
وقال للصحافيين الذين يرافقونه في رحلته "تصعيد طالبان للعنف لن يفيد خصيصاً في هذه المرحلة من تاريخ أفغانستان".
وشن مقاتلو طالبان، الذين يسيطرون حالياً على أكبر مساحة من الأراضي منذ 2001، هجمات جديدة على مدينتي قندوز وبيل خمري الشماليتين خلال الأسبوع الماضي ونفذوا تفجيرين انتحاريين كبيرين في العاصمة كابول، وأودى أحد الانفجارات بحياة جندي أمريكي ليرتفع عدد القتلى بين الجنود الأمريكيين في أفغانستان هذا العام إلى 16.
وبناء على مسودة الاتفاق، ستسحب الولايات المتحدة آلاف الجنود خلال الشهور المقبلة مقابل ضمانات من الحركة بألا تُستخدم أفغانستان قاعدة لشن هجمات على الولايات المتحدة أو أي من حلفائها، وأثنى ماكينزي على باكستان لدعمها جهود السلام في أفغانستان في أحدث مؤشر على تحسن العلاقات المتوترة بين واشنطن وإسلام آباد.
وأضاف "كثير من الباكستانيين قتلوا في هجمات للمتشددين داخل باكستان، أعتقد أن باكستان ترى فوائد استقرار أفغانستان"، وتابع "لذلك أعتقد أنهم ملتزمون بمساعدتنا في الوصول إلى حل سياسي في أفغانستان".
واتهمت الولايات المتحدة باكستان على مدى سنوات بعدم بذل ما يكفي من الجهود لمحاربة المتشددين المتمركزين على أراضيها، ونفت باكستان اتهامات بأنها تدعم طالبان لكن يعيش على أراضيها العديد من أعضاء الحركة.