قال متحدث باسم قوات الحرس الوطني في تونس، إن عمليات التمشيط ما زالت جارية لتعقب العناصر الإرهابية، التي نفذت هجوماً ضد دورية بولاية جندوبة غرب البلاد في وقت سابق من اليوم الأحد.
وصرح المتحدث حسام الجبابلي بأن العملية الأمنية والعسكرية مستمرة للبحث عن منفذي الهجوم الإرهابي، الذي أودى بحياة ستة من قوات الحرس الوطني وجرح ثلاثة آخرين، دون أن يقدم المزيد من التفاصيل.
وقال الجبابلي، إن "العملية لا تزال مستمرة، نقوم بالتمشيط مع باقي الوحدات من الجيش وبدعم من مروحيات، وسنقدم التفاصيل والمعطيات في وقت لاحق".
وأوضح الجبابلي أن دورية الحرس الوطني تعرضت لتفجير بلغم، بينما كانت تقوم بعمليات أمنية روتينية في الجبهة.
ووقع الحادث بمنطقة عين سلطان على الشريط الحدودي التونسي الجزائري في مدينة غار الدماء التابعة لولاية جندوبة، ولم تعلن أي جهة حتى الآن تبنيها للعملية الإرهابية.
ويتحصن مسلحون في الغالب في المرتفعات والجبال على الشريط الحدودي الغربي مع الجزائر مثل ولايات جندوبة، والقصرين، وسيدي بوزيد.
وهذه أكبر عملية إرهابية تشهدها تونس منذ 2015، الذي شهد ثلاث عمليات كبرى أودت بحياة 59 سائحاً، و13 عنصراً أمنياً.
وتأتي العملية بعد أسابيع قليلة من إقالة وزير الداخلية السابق لطفي براهم وأكثر من 100 من القياديين الأمنيين بعضهم في أجهزة حساسة، إثر حادثة غرق مركب مهاجرين بسواحل جزيرة قرقنة أدت إلى وفاة أكثر من 80 مهاجراً سرياً.
ويتولى وزير العدل غازي الجريبي منصب وزير الداخلية بالوكالة، منذ إقالة براهم في 6 يونيو (حزيران) الماضي.