أحبط الجيش الجزائري نهاية الأسبوع المنصرم، محاولة تسلل جماعات مسلحة عبر الحدود الجنوبية الجزائرية- الليبية من ولاية اليزي.  وقالت مصادر عسكرية المسلحين كان عددهم حوالي عشرين عنصرا.

ويرجح أنهم ينتمون لجماعات الإرهابية الناشطة ضمن جماعة مختار بلمختار التي تسللت من شمال مالي إلى النيجر ثم التراب الليبي في محاولة للدخول إلى الصحراء الجزائرية. خاصة وان إليزي كانت قد تعرضت لهجمة ارهابية العام الماضي في يناير وبالضبط في تغنتورين التي بها وحدات ومعامل لانتاج الغز، وتنشط بها شركات متعددة الجنسيات.

وحسب ما ورد من معطيات بخصوص عملية الجيش، فإن وحدات حراسة الحدود طاردت سيارات رباعية الدفع كانت تقل نحو مجموعة كبيرة العدد، وهم أشخاص كانو يلبسون زيا صحراويا، وكانوا مسلحين، وقد اخترقت هذه المجموعة  الحدود الجنوبية بين النيجر، ليبيا وبالضبط بجنوب شرق مدينة جانت الحدودية معغ النيجر، كما لا يبعد مكان المطاردة كثيرا عن منطقة حدودية ليبية.

وكان المسلحون الذين أوقفهم الجيش الجزائري يحملون اسلحة رشاشة وقد نفوا صلتهم بالإرهاب، بينما كانت مظاهرهم حسب الجيش تدل على أنهم ارهابيون، قدموا من جهة النجير على متن سيارات رباعية الدفع، وبعد التحقيق معهم صرحوا بأنهم ليبيون وأنهم تاهوا في الصحراء فقط، غير أن قوات الجيش الجزائري ذكر لمصادر إعلامية محلية أن المسلحون اخترقوا الحدود، ويعتقد أنهم كانوا بصدد التحضير لعملية ارهابية، خاصة وأن منطقة تغنتورين التي شهدت عملية قادتها كتيبة الموقعون بالدماء التي يقودها مختار بمختار والذي حولها إلى كتيبة الملثمين بعد دمجهما.

وجيدر بالذكر أن من بين منفذي العملية التي راح ضحيتها عشرات الأجانب من عمال واطارات الشركات المستثمرة في معمل الغاز بتغنتورين، كانوا من جنسيات مختلفة منهم ليبية، وهذا ما يرجح أن المسلحين كانوا في مهمة تنفيذ عملية مشابهة.