شرعت الجزائر في نشر قوات عسكرية متخصصة على طول الشريط الحدودي مع ليبيا ضمن مخطط أمني إستعجالي يهدف الى تعزيز حماية الحدود ومنع تسلل الإرهابيين والمهربين.

كشفت تقارير أمنية جزائرية اليوم الاثنين لموقع بوابة إفريقيا الإخبارية, أن وزارة الدفاع الوطني قامت مؤخرا بنشر وحدات عسكرية متخصصة على الحدود البرية مع ليبيا , تزامنا مع تدهور الوضع الأمني في ليبيا , وكذلك إقدام التنظيم الإرهابي داعش على إعدام 21 رعية مصري في ليبيا.

ضمن نفس الإطار , قررت وزارة الدفاع الوطني الجزائري إستحداث أربعة قطاعات عسكرية فرعية جديدة في منطقة الجنوب الجزائري موزعة على عدة مناطق محورية بسبب شساعة الشريط الحدودي بين الجزائر وليبيا من جهة , والجزائر ومالي من جهة أخرى وإستحالة ضمان تأمين الحدود الجزائرية في مثل هذه الظروف المتوترة التي تمر بها ليبيا بشكل خاص, ومنطقة الساحل بشكل عام.

كما يهدف هذا المخطط الأمني الجديد الذي بادرت إليه الجزائر الى تأمين وحماية المؤسسات البترولية المتواجدة في صحراء الجزائر , خاصة المؤسسات الأجنبية التي باتت الهدف الأول للجماعات الإرهابية .

في سياق متصل , أدانت الجزائر بشدة الجريمة البشعة التي التي نفذها التنظيم الإرهابي "داعش" في حق رعايا مصريين أبرياء في ليبيا, في وقت أكد فيه وزير الشؤون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، بأن هذه الإرهابية الشنيعة التي أقدم عليها التنظيم الإرهابي "داعش" تستدعي بذل المزيد من الجهود لتشجيع الليبيين على الحوار , وعلى التعامل مع الجهود المبذولة سواء من طرف الجزائر أو الأمم المتحدة وغيرها من أجل إيقاف دوامة العنف والوصول إلى الحل السلمي المنشود.