نفى الجيش السوداني، ما تردد عن اختراق الجيش الإسرائيلي للأجواء السودانية مؤخراً، مؤكدا اتخاذ التحوطات الكاملة لحماية السودان ضد أي ضربة توجهها إسرائيل "سواء هددت بضرب البلاد أو لم تهدد".
وقال المتحدث باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد، في تصريحات صحفية ليلة الثلاثاء، إن الحديث عن اختراق إسرائيل للمجال الجوي السوداني يدخل في دائرة "الشائعات" ولا يرقى لمستوى الصحة.
وأشار الى أن القوات المسلحة لا تتوقع حدوث ضربة من قبل إسرائيل، ومضى قائلاً "الحديث عن أن إسرائيل هددت بضرب السودان لم يصدر رسمياً من قبل مسؤول إسرائيلي وإنما حديث في المواقع الإلكترونية وبعض الوكالات غير الرسمية".
وأكد المتحدث باسم الجيش السوداني، على أن القوات المسلحة السودانية تدقق في صحة المعلومة ولن تفرط في حماية البلاد.
وكان الجيش السوداني نفى في يوليو/تموز الماضي، اتهامات بقيامه بتزويد حركات مسلحة فلسطينية بالأسلحة.
وأوضح المتحدث أن "ما ورد من اتهام للسودان بأنه يقوم بتزويد حركات مسلحة في فلسطين بالسلاح لا أساس له من الصحة"، وقال إن "بعض الجهات قد دأبت على اتهام السودان بمثل هذه الأكاذيب بين حين وآخر" .
وكان انفجار قد وقع داخل مخزن ذخيرة، في مركز لتدريب قوات نظامية في منطقة الجيلي أقصى شمالي الخرطوم في يوليو/تموز، مما أدى لإصابة ستة أشخاص دون سقوط قتلى.
وحينها، نفى الصوارمي، أن يكون الانفجار الذي حدث ناتجاً عن عمل عدائي خارجي أو تخريبي.
وأضاف أن "انفجار مخزن الذخيرة شمال الخرطوم الجمعة الماضي، لا تصح نسبته لأي جهة خارجية أو ربطه بصواريخ يتم ترحيلها لحماس، فكل هذه أكاذيب لا تدعمها الأدلة ولا الشواهد".
وكانت تقارير إعلامية، نقلت عن مصادر لم تسمها، عن احتمال أن تكون إسرائيل قد قصفت مخزن الأسلحة في السودان، بسبب اتهامها للسودان بمد حركة حماس الفلسطينية بالأسلحة.
وقصفت إسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول 2012، مصنع اليرموك للصناعات الحربية جنوبي العاصمة السودانية الخرطوم، بزعم أنه يقوم بتصنيع أسلحة لصالح حركات مسلحة في فلسطين.