نعت إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي، اللواء سالم درياق آمر غرفة عمليات سرت، ورفاقه الذين قتلوا إثر غارة شنتها مسيّرة تركية، مساء السبت، على مواقع الجيش غرب مدينة سرت.
وقالت إدارة التوجيه المعنوي، في بيان أصدرته اليوم الأحد، "هكذا هو الوطن وهكذا هم الرجال، وكلما قدمنا مزيدا من التضحيات والشهداء الابطال كلما ازددنا اصرارا على تكملة المسيرة وازددنا قوة لنحرر وطننا العظيم من براثن الارهاب والعابثين بأهله واناسه وشرفاؤه، وطن لاتحميه لاتستحق العيش فيه، هذه رسالتنا وهذه مهمتنا وواجبنا الذي نفخر به ونعمل على ان يتحقق وان نحقق امانه واستقراره، نحارب وتقاتل لتستعيده من بين براثن المجرمين والأنذال، اللصوص الأخوان، الإرهابيين القتلة الذين استباحوا أرضه وهتكوا عرضه وباعوا ثرواته، عصابات أقرت قوانين الغاب الخاصة بها وفرضتها على الناس، ثم جعلوا لأنفسهم مهرجاً يمثلهم دمية يحركونها كما يشاؤون.ويستعينون بالغزاة. يعبثون بمقدرات البلاد وثرواتها ويبيعون ويشترون فيها كما يريدون دون حسيب أو رقيب. ولكن بعناية الله .يجابههم رجال أشداء عاهدوا الله ثم الوطن على أن يحرروه من هذه العصبة الفاسدة، "صدقوا ماعاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ومابدلوا تبديلاً".. ، ولانملك إلا أن نرفع أكف التضرع للباريء الخالق أن يرحم من توفي منهم وقتل غدراً على يد هذا العدو الظالم ونسأل الله أن يجمعهم مع الشهداء والصالحين والأنبياء والأولياء في عليين، وأن يحفظ من هو باق منهم على العهد ممن لاازال يقاتل في الجبهات ويقبل على النار من أجل هذا الهدف السامي وهو استعادة الوطن المبتلى بتلك الشرذمة الضالة المضلة والتي ابتلينا بها وأوصلتنا إلى مانحن عليه اليوم .. قد ذهب الكثير ولم يتبق إلا القليل وهاهي الميليشيات قد جنت على نفسها فلتنتظر مصيرها المحتوم وقد استهانت بمواقف انسانية وتفاهمات دولية كنا فيها المثل على اننا مؤسسة مسئولة تقوم بمراعاة ماتؤمن به من قيم انسانية وشرائع دولية وتعاليم دينية، مهما كان الثمن فلن نتراجع عن انهاء المهمة وتحرير بلادنا، اللهم ارحم من مات من ابطالنا واحشره مع الشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً .. اننا نرثي شهداءنا من الذين لم يتولوا حين الزحف من قياداتنا التي تقاتل في الصفوف الأمامية لتؤكد شجاعتها وقوة شكيمتها وما اللواء سالم درياق ورفاقه الا اكبر الادلّة على ان ضباطنا وضباط صفنا وجنودنا اشاوس ميادين الوغى، اننا لانعزي انفسنا واهاليهم بل نقول انكم احياء عند ربكم ترزقون فكيف لانفرح لكم ولا نكمل المسيرة بالنصر المؤزر باذنه تعالى، ان القلب ليحزن وان العين لتدمع لكنه الوطن اغلى من كل نفيس وغالي".