اعتقل الجيش المالي “الهجي أغ آمو” الطارقي المنحدر من قبيلة “إمغاد” والذي يحمل رتبة جنرال كأكبر رتبة عسكرية يتقلدها أحد الطوارق في الجيش المالي. وحسب المصادر فإن “الهجي أقتيد برفقة أعضاء من كتيبته العسكرية وذلك على خلفية أدائه في مواجهات كيدال في الـ17 والـ27 من مايو السابق.
وقبل ذلك استدعت قوات السيرفال والمنيسما “أغ آمو” بعد تزايد الاتهامات ضده بتجنيد أطفال منطقة “أربندا” جنوب نهر النيجر.
وكانت مصادر موثوقة ذكرت للحدث الأزوادي في الـ27 من مايو الفارط إصابة الهجي أغ آمو إصابة بليغة في قدمه نقل على إثرها إلى باماكو تزامنا مع مقتل ذراعه ورفيق دربه العقيد فيصل “كبا”.
وألقت خسارة الجيش المالي في كيدال بظلالها على الحكومة المالية بعد مقتل أكثر من ١٢٠ جنديا ونتج عنها سقوط المدينة وعدد من البلدات القريبة منها في يد الحركات الأزوادية .
وكان أغ أمو أحد قادة أحداث التسعينات الميلادية رفقة إياد أغ غالي وعبدالرحمن غلا وغيرهم، قبل أن يعود ليتخذ موقفا مضادا وحازما من ثورة ٢٠١٢م ويقود بنفسه الجيوش المالية ضد الحركات الأزوادية المسلحة، والتي بدورها تمكنت من حصاره مطلع ٢٠١٢م في مدينة «كيدال» إلى أن اضطر إلى الاستسلام وإعلان الانشقاق عن الجيش المالي شريطة عدم التعرض له ولجنوده، فتمّ له ما أراد إلا أنه نكث بوعده وعاود الظهور من أراضي النيجر ليعلن بقاءه في صفوف الجيش المالي، وانتظاره أوامر باماكو للكرّ مجددا على الحركات الأزوادية، وهذا ما تمّ بعد التدخل الفرنسي وإعادة ترتيب البيت المالي من جديد بعد انقلاب النقيب سانوغو الذي هدم بنيانه، فساهم بعد ذلك بقواته في ملاحقة الجماعات الإسلامية وطردها والتضييق عليها، وتقلد رتبة جنرال إثر تلك الانتصارات