قال جيش مالي، إنه "قتل نحو 50 متشدداً في عملية تمكن خلالها من إنقاذ بعض الجنود الذين تم خطفهم خلال هجمات مميتة الشهر الماضي، على قاعدتين عسكريتين في وسط البلاد.
وكان مهاجمون مجهولون، قد قتلوا 38 جندياً خلال الهجمات التي وقعت في 30 سبتمبر (أيلول)، والتي تعرض فيها الجيش لواحدة من أكبر خسائره هذا العام، بينما يحاول جاهداً صد هجمات تتزايد وطأتها من جانب جماعات مسلحة مرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش.
وقال بيان الجيش، الذي أورد نتائج الهجوم المضاد: "تم تحييد (قتل) نحو 50 من الأعداء، وأصيب نحو 30 وتم تدمير معدات".
وقال الجيش، إنه "حرر 36 من بين نحو 60 جندياً فقدوا بعد هجمات سبتمبر (أيلول)".
وكان أقارب الجنود، قد احتجوا على سقوط هذا العدد الكبير من القتلى في هجمات المسلحين، وكذلك على نقص المعلومات عن الضحايا والمفقودين.
ويدور الصراع في مالي الواقعة في غرب أفريقيا منذ 2012، عندما استغل المتشددون انتفاضة عرقية للطوارق في شمال البلاد لمصلحتهم. ومنذ ذلك الوقت انتقل العنف إلى وسط البلاد الذي يشن منه المقاتلون الجهاديون هجمات في منطقة الساحل.
وفيما يشير أيضاً إلى تزايد الاضطراب الأمني قالت ميليشيا جاتيا، وهي مكونة من الطوارق وموالية للحكومة، إن "ستة من عناصرها قتلوا في هجوم شنه مسلحون مجهولون خلال الليل في منطقة كيدال بشمال مالي".
وأثار الوضع مخاوف من أن القوة الإقليمية (جي5) التي تضم قوات من موريتانيا ومالي والنيجر وتشاد وبوركينا فاسو، والتي تعاني من مشاكل تمويل غير قادرة على وقف انتشار الاضطرابات من المناطق النائية المضطربة في غرب أفريقيا إلى الدول الساحلية، ومن بينها ساحل العاج وغانا.