تحت عنوان "اتجاهات دور الدولة الوطنية فيما بعد جائحة القرن" كتب الأكاديمي الليبي أستاذ العلوم السياسية بجامعة بنغازي البروفيسور ميلاد الحاراثي، أنه "على الرغم من التحديات التي فجرتها جائحة القرن أمام الدولة الوطنية، إلا أنها قد مثّلت إعادة اعتبار للدولة من جديد، خاصةً في ظل فشل قطاع الأعمال والشركات الكبرى دولية النشاط في لعب أدوار فاعلة خلال الجائحة"

ورأى البروفيسور الحاراثي، في تدوينة عبر صفحته على موقع التواصل "فيس بوك"، أنه "بالتوازي مع تضاؤل فاعلية التكتلات الإقليمية والمنظمات الدولية في أداء وظائفها المتوقعة، فإن جائحة كورونا قد تمهد لما يمكن اعتباره دوراً جديداً للدولة الوطنية في المرحلة المقبلة"، وأن "الدولة في مرحلة ما بعد الجائحة سوف تكون أقوى عمّا كانت عليه في الفترات السابقة"

وأضاف الحاراثي، أن تحديات الجائحة مثّلت تكريـس السياسـات الأحادية للدولة وصعـود اتجاهات الدولاتية والاتجاهات الشـعبوية، وترنح الديمقراطيـة السياسـية، وتحول الاقتصاد من الخارج إلي الداخل، وتباين الثقة السياسية بين الحاكم والمحكوم"

وزاد، أنها مثلت أيضا صعود نموذج الدولة المهيمنة، وعودة تاريخ الدولة المتدخلة اقتصاديا، واستدعاء القطاع العام بقوة، وصعود مفهوم الحدود الصلبة، والعناية بوسائل التقنية، وصعود مفهوم الاستخبارات الوبائية"