قال عمر الحاسي رئيس حكومة الإنقاذ الوطني في طرابلس، إن المجموعات المسلحة التي تقاتل في مدينة سرت (وسط شمال) وشرقها مدعومة من المسؤول السابق بنظام معمر القذافي أحمد قذاف الدم.

وأوضح الحاسي، في مؤتمر صحفي بطرابلس، مساء اليوم السبت، أن "مجموعات لا انتماء ديني لها وإنما هي مجموعات مدعومة من أحمد قذاف دم تقاتل الثوار المكلفين بتحرير الحقول النفطية".

ولا تعد هذه المرة الأولى التي يتهم فيها الحاسي مسؤولين بالنظام الليبي السابق بدعم المجموعات المسلحة والمتشددة في مدن ليبية، ومن بينهم أحمد قذاف الدم، المقيم حاليا بمصر هو ابن عم الرئيس الليبي الراحل، معمر القذافي، كما كان أحد أركان نظامه، وتولى مسؤولية منسق العلاقات المصرية الليبية.

الحاسي قال خلال المؤتمر الصحفي إن المجموعات المسلحة "لا تقاتل حفتر (الفريق خليفة حفتر الذي أدى اليمين الدستورية منذ أيام قائدا للجيش الليبي، أمام مجلس النواب المنعقد في طبرق/شرق) وهو دليل على عداءهم للثورة والثوار".

وأكد الحاسي أن حكومته لن تقف مكتوفة الأيدي وأنها ستحارب كل من يقف ضد ثورة فبراير (شباط 2011) ويحاول إجهاض مسارها لتحقيق أهدافها.

و كان إسماعيل الشكري المتحدث باسم ما وصف ب"عملية الشروق"، التابعة لمليشيات "فجر ليبيا"، قد اتهم في وقت سابق من اليوم"السبت"أعوان ورموز النظام السابق ومنهم أحمد قذاف الدم بدعم قوات داعش في ليبيا، .

وأَوضح الشكري، في تصريحات لوكالة الأناضول إن قواته تمكنت من إنهاء توتر في مناطق بشرق سرت (شمال وسط) وبسطت سيطرتها على الطريق الرابط بين سرت ومناطق الهلال النفطي.

وتابع أنه "فور ورود الأنباء اشتبكت معها قوة تابعة للشروق وانتهت المعركة بعد ساعات بإعادة السيطرة على منطقة هراوة وطرد المجموعات المتشددة من المنطقة".
وأضاف الشكري أن المجموعات المتشددة - رغم استخدامها لأسلحة متوسطة وصواريخ حرارية - إلا أن قوات الشروق استطاعت إسقاط عدد من القتلى والجرحى (لم يحدد عددهم) في صفوفها وطردها من المنطقة.
وعن المعارك الدائرة في مدينة سرت، قال الشكري إن عمليات تأمين المدينة جارية من قبل الكتيبة 166المكلفة من المؤتمر بإعادة السيطرة على المدينة، وتوقع الشكري أن يتم في وقت لاحق اليوم الإعلان عن تأمينها بالكامل.