في دراسة حديثة، قامت عالمة النفس Wendy Hill بمقارنة مستوى هرموني "الأوكسيتوسين" Oxytocin و" الكورتيزول" Cortisol لدى 15 زوجاً من الطلاب العشاق (ذكر وأنثى) قبل وبعد تبادل القبل تارة، وقبل وبعد تبادل الحديث معاً بينما كانا يمسكان أيدي بعضهما البعض تارة أخرى.

وتؤدي القبلة إلى إفراز مجموعة من المواد الكيميائية التي تتحكم في دوافع وحوافز وتوتر وكرب Stress الشخص، إضافة إلى الإثارة الجنسية والروابط الاجتماعية خاصته.

ومعروف أن الهرمون الأول إضافة إلى تأثيره القوي على التعارف الاجتماعي وعملية الولادة عند المرأة وهزة الجماع Orgasm لدى المرأة والرجل، فإنه يقوم أيضاً بتعزيز وتقوية الرابطة الاجتماعية لدى الشريكين، في حين ارتفاع مستوى "الكورتيزول" يؤدي الى معاناة الشخص من التوتر والكرب.

وقد تنبأت أو تكهنت العالمة Hill بأن التقبيل سيؤدي إلى ارتفاع مستوى "الأوكسيتوسين" في الدم. وتوقعت العالمة أيضاً أن يكون مفعول الأوكسيتوسين أكثر وضوحاً عند الطالبات اللواتي أظهرن مستويات أعلى من الألفة والمودة في علاقتهن مع الشركاء.

كذلك فقد تكهنت بحدوث انخفاض في مستوى "الكورتيزول"، وذلك لأن التقبيل من المفترض أن يؤدي الى التخفيف من التوتر والكرب.

وكم كانت دهشتها عندما تبين لها أن مستوى "الأوكسيتوسين" قد ارتفع فقط عند الذكور، بينما انخفض عند الإناث، سواء كان ذلك بعد التقبيل أو بعد تبادل الحديث والأيدي متشابكة.