أكد الأمين العام للمنظمة العربية لحقوق الإنسان بليبيا د. عبدالمنعم الحر أن الأوضاع الأمنية والإنسانية في العاصمة طرابلس اتخذت منحى خطيراً منذ ليلة أمس، حيث تشكل الحرب خطراً داهماً على سلامة مئات الآلاف من المدنيين داخل عدد من أحياء المدينة نتيجة لأستخدام أنواع متعددة من الأسلحة المتوسطة والثقيلة .

ودعا الحر في تصريح خص بوابة إفريقيا الإخبارية لنسخة منه الأطراف المتنازعة إلى ضرورة تجنيب المدنيين ويلات العمليات القتالية؛ فضلاً عن الحاجة الماسة لوقف شامل لإطلاق النار ولا يغنى ذلك عن ضرورة إخلاء الأحياء المدينة من المتقاتلين على وجه السرعة لضمان سلامة المدنيين، وتمكينهم من اقتضاء الحد الأدنى من احتياجاتهم المعيشية فى ظل تدهور اقتصادى مريع .

وأشار الحر إلى أن هذه الاعمال القتالية داخل الأحياء المدنية يمكن إدراجها تحت جرائم الحرب، التي يجب التحقيق فيها لأنها تخالف صراحة اتفاقية جنيف الرابعة، التي تقضي بضرورة تجنيب المدنيين مخاطر الاقتتال في حال النزاع داخل حدود الدولة الواحدة، حيث أنَّ استعمال الأسلحة داخل المدن سواء لغرض تدمير مواقع معادية، أو لخلق حالة من الرعب بين السكان المدنيين لأغراض عسكرية أو سياسية، يعتبر مسوغًا لإدراج فاعليه ضمن مجرمي الحروب، ويمكن المطالبة بمحاكمتهم على المستوى الدولي .